سجل برشلونة الإسباني حامل اللقب تعادلا سلبيا مخيبا للآمال مع ميلانو الإيطالي في مباراة الذهاب بدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول الأربعاء رغم استحواذه على الكرة لفترات طويلة. ونجح ليونيل ميسي - الذي أحرز 55 هدفا في كافة المسابقات مع برشلونة هذا الموسم وهو رقم قياسي إسباني - في هز الشباك في كل مباراة من المباريات التسع الماضية التي خاضها مع الفريق القطالوني ومنتخب الأرجنتين إلا أنه خرج خالي الوفاض من لقاء سان سيرو.وأسكن ميسي الكرة الشباك في الدقيقة 17 لكن الهدف ألغي بداعي التسلل إلا أنه وبعيدا عن ذلك فقد أدى ميلانو بشكل جيد واستطاع إيقاف خطورة اللاعب الأرجنتيني الذي اكتفى بعدد قليل من الانطلاقات التي أزعجت دفاعات الفرق المنافسة. ويبقى برشلونة - الذي فشل في التسجيل لأول مرة في تسع مباريات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم - صاحب الافضلية في المواجهة وسيظل المرشح الأوفر حظا للعبور للدور المقبل عندما يخوض مباراة العودة في ملعب نو كامب يوم الثلاثاء المقبل إلا أن ميلانو سيتطلع لهز الشباك خارج ملعبه. وقال كلارينس سيدورف لاعب وسط ميلانو لمحطة راي التلفزيونية الإيطالية «سأعتبر خروجنا بهذه النتيجة هدية. خاض الفريق مباراة جيدة وأعتقد أننا حققنا نتيجة طيبة.» وأضاف «إحراز هدف سيكون كافيا في نو كامب وسيكون متاحا أمامنا الاختيار من بين كثير من اللاعبين. إذا استطعنا أن نؤدي بشكل جيد فستكون لدينا الفرصة للتأهل.» وتابع «برشلونة أقوى فريق في العالم إلا أن الدائرة تدور على الجميع وقد ظهرنا بشكل جيد. لدينا فرصة متساوية مع برشلونة.»وكان بوسع روبينيو أن يمنح ميلانو بطل أوروبا سبع مرات التقدم في بداية المباراة حيث كان غير مراقب عند القائم البعيد لكنه سدد الكرة خارج الملعب. وأتيحت لزلاتان إبراهيموفيتش فرصة جيدة أيضا للتسجيل لمتصدر الدوري الإيطالي عندما تلقى تمريرة عند حافة منطقة الجزاء إلا أن الحارس فيكتور فالديس تصدى لتسديدته. وبخلاف ذلك استحوذ برشلونة على الكرة بطريقته المعتادة ورفض الحكم احتساب ركلة جزاء له رغم احتجاجات لاعبيه بعد ما بدا أن الحارس كريستيان أبياتي عرقل الكسيس سانشيز في الشوط الأول. وأتيحت العديد من الفرص لتشابي وأندريس انيستا وسانشيز والتي انتهت إحداها بتصدي ابياتي لتسديدة من تشابي في الدقيقة 25. وكان تشابي قريبا أيضا من التسجيل كما فشل أنيستا في التسجيل بعد أن وصلت الكرة إليه عند القائم البعيد. وتجسد عناد دفاع ميلانو في الالتحام القوي للوكا انطونيني في اللحظات الأخيرة لمنع سانشيز من التسديد. وبدأ انيستا الشوط الثاني بانطلاقة وتسديدة ذهبت بعيدا قبل أن تتراجع وتيرة الأداء في ظل تفوق مدافعي الفريقين. بايرن -- مرسيليا قطع بايرن ميونيخ الألماني خطوة كبيرة نحو التأهل للدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تغلبه على مضيفه أولمبيك مرسيليا الفرنسي 2-صفر في لقاء الذهاب بدور الثمانية الأربعاء. وافتتح المهاجم ماريو جوميز التسجيل لبايرن قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول عندما سدد الكرة في شباك الحارس إيلينتون اندرادي بعد تمريرة من ارين روبن خدعت الدفاع. وسيطر بايرن الذي سيستضيف استاده المباراة النهائية للبطولة على الشوط الثاني وأضاف الجناح الهولندي روبن الهدف الثاني في الدقيقة 69بعد أن تبادل الكرة داخل منطقة الجزاء مع توماس مولر قبل أن يسدد بهدوء في شباك حارس مرسيليا. وسنحت لمرسيليا بضع فرص في بداية اللقاء وجاءت أبرزها عندما سدد رود فاني الكرة برأسه وتصدى لها الحارس مانويل نوير لتسقط أمام لوك ريمي الذي سدد خارج المرمى. وسيقام لقاء الإياب في ميونيخ يوم الثلاثاء المقبل حيث تنتظر مرسيليا مهمة صعبة للتعافي من تأخره في لقاء الذهاب وهي المهمة التي سيتعين عليه إنجازها بدون لاعب الوسط المدافع الو ديارا الذي تلقى إنذارا سيبعده عن اللقاء بسبب الإيقاف. وقال ديدييه ديشان مدرب مرسيليا لمحطة تي.إف1 التلفزيونية الفرنسية «من الواضح أن المهمة تعقدت جدا. فريق بايرن ميونيخ يضم الكثير من اللاعبين الممتازين.» وأضاف «إنه فريق يملك قوة هجومية هائلة.» وفي ظل غياب قلب الدفاع سليمان دياوارا وحارس المرمى الأساسي ستيف مانداندا بسبب الإيقاف لم يكن مرسيليا قويا بما يكفي لتشكيل خطورة كبيرة على بايرن الذي سجل 22 هدفا في مبارياته الخمس الأخيرة. لكن بداية مرسيليا كانت جيدة وأهدر ريمي فرصة رائعة لوضع الفريق الفرنسي في المقدمة. وبدأ بايرن في السيطرة على اللعب بمرور الوقت في الشوط الأول ونجح في التقدم بهدف بطريقة مثيرة للجدل في الدقيقة 44. ولم تكن هناك مخالفة في طريقة إحراز جوميز للهدف لكن الهجمة المرتدة لبايرن بدأت عندما لمس فيليب لام الكرة بيده لدى استخلاصها من ماتيو فالبوينا. وسنحت لمرسيليا بطل أوروبا 1993 فرصة لإدراك التعادل في بداية الشوط الثاني عندما استغل ريمي هفوة دفاعية ليمر من جيروم بواتينج لكن تسديدته تصدى لها نوير. وأضاف روبن الهدف الثاني للفريق البافاري الذي اكتفى بعد ذلك بمحاولة الحفاظ على تقدمه.