تستضيف مصر خلال شهر أبريل المقبل ملتقى الشباب العربي الذي يعقد لأول مرة بين شباب الدول العربية بهدف المساهمة في تحقيق التواصل الفكري والثقافي بين شباب الدول العربية وتدعيم أواصر الصداقة بينهم. جاء ذلك خلال لقاء المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس القومي للشباب المصري، مع المستشارين الثقافيين للدول العربية ومجموعة من الشباب العربي بمركز التعليم المدني بالقاهرة لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية العربية في مجال العمل الشبابي. ودعا عبدالعزيز مستشاري الثقافة العرب لتحديد موعد وبرنامج الملتقى، وعدد الشباب المشاركين واختيارهم بهدف تبادل الآراء ووجهات النظر بين الشباب المصري ونظيره العربي حول مختلف القضايا والأوضاع الراهنة التي يشهدها الوطن العربي خلال هذه الآونة. وأوضح عبدالعزيز أن المجلس القومي للشباب المصري يحرص على التنسيق بصفة مستمرة مع جامعة الدول العربية لتنفيذ ما يتم التوصل إليه من مقترحات في سبيل تفعيل الأنشطة الشبابية بين مصر والدول العربية، وأشار إلى أنه سيبحث خلال الأسبوع المقبل في اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب مجموعة من المقترحات والآليات للنهوض بالأنشطة الشبابية وتفعيلها على الصعيد العربي. من جانبهم، طالب مستشارو الثقافة العربية الجهات المعنية بالشباب في بلادهم بتنفيذ ما توصلوا إليه من مقترحات وتوصيات تعزز التواصل والتفاهم بين الشباب العربي، مؤكدين في ذات الوقت على أهمية التعاون مع المنظمات المجتمعية غير الحكومية المهتمة بالشباب للمشاركة في الارتقاء بالأنشطة الشبابية داخل كافة الدول العربية. فيما شدد الشباب المشاركون في اللقاء على ضرورة قيام المؤسسات المعنية بالشباب داخل الدول العربية بإعداد قاعدة بيانات عن رغبات واحتياجات شبابها بما يتوافق ومتطلبات ثورات الربيع العربي، بالإضافة إلى بحث المشكلات والعوائق التي تحول دون تحقيق التواصل بين الشباب العربي، والعمل على تذليلها. وطالب الشباب من رئيس المجلس القومي للشباب القيام بإنشاء مقر أو هيئة عامة تجمع الطلاب العرب الذين يدرسون بالجامعات المصرية ليتبادلوا الآراء فيما بينهم حول مختلف القضايا والمشكلات التي يشهدها الوطن العربي مما يساعد على تقريب وجهات نظر الشباب العربي، ويعمق التواصل بينهم.