أبدى قادة كبار في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي انزعاجهم وقلقهم الشديد من موجة السرقات الأخيرة التي ضربت قواعد الجيش الإسرائيلي في منطقة النقب، جنوب إسرائيل. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم في إشارة إلى حجم الظاهرة وخطورتها: إن اللصوص يفرغون القواعد من محتوياتها ونحن فقدنا السيطرة على الأمر. ويمكن تلخيص حصيلة السرقات التي وقعت الشهر الماضي ب3000 قذيفة دبابة جرى صهرها وبيعها كمعدن وآلاف الليترات من الوقود، سيارة جيب عسكرية من طراز سوفا، نظارات رؤية ليلية، نماذج دبابات تستخدم كأهداف تدريبية في القواعد العسكرية. وقالت الصحيفة العبرية: إن الشهر الماضي شهد سلسلة من عمليات السطو والسرقة ذات الأثر والأهمية التي استهدف القواعد العسكرية في منطقة النقب خصوصًا وجنوب البلاد عمومًا، فيما أشارت التحقيقات التي أجرتها الشرطة العسكرية الإسرائيلية بأصابع الاتهام في غالبية العمليات إلى أبناء الأقليات وهو مصطلح إسرائيلي يشير باتجاه العرب وغير اليهود وفي هذه الحالة إلى أبناء القبائل البدوية المنتشرة في النقب.