فاصلة : (ليس ثمة فارس دون إقدام) -حكمة فرنسية- بعض التجارب الإعلامية لا تلقى قدراً من الاهتمام الذي تستحقه لا يفسره إلا انشغالنا عن التجارب الجديدة بما هو سائد ومعتادون عليه. قبل أكثر من ست سنوات بدأ الزميل سعد المحارب بإرسال رسالة عبر البريد الاليكتروني بشكل يومي إلى عدد من الزملاء كنت من بينهم، تشتمل الرسالة على عدد من الروابط لموضوعات مختلفة تنشرها الصحف ومواقع الانترنت، وبعدها ربما بعامين ظهر المؤشر الإعلامي وهي رسالة تأتي إلى البريد الإليكتروني من قبل الزميل فؤاد المشيخص مدير مؤسسة المؤشر للخدمات الصحفية وتشتمل على ملف وورد به نسخ لبعض الأخبار والمقالات المنشورة في صحفنا بالإضافة إلى روابط اليكترونية ليستطيع المتلقي الدخول على الانترنت وقراءة ما في الروابط من موقعها عبر شبكة الإنترنت. سأتحدث عن هاتين التجربتين ربما برؤية ليست مهنية وهذا سبب ترددي أو تأخري في الكتابة عنها، إنما أحسب أنه من المهم التوقف على الأقل وتسجيل ملاحظات لسلوك مهني مستمر لسنوات عدة من قبل زملاء لنا. القضية ليست مجرد روابط أخبار ومقالات تصل إليك دون عناء إنما هو جزء من عملية نشر المعلومات ليس من قبل مؤسسات صحفية إنما أفراد تحولوا إلى مصدر لنشر الخبر وليس صناعته. والجهد المبذول كبير والانتقاء في حد ذاته مسئولية، فالإعلامي يدرك جيدا أهمية النقل وليس كما يفعل الشخص العادي في تناقله لأي خبر دون إدراك لتأثيرات انتشاره. تجربة الباحث سعد المحارب سأفرد لها زاوية الثلاثاء، أما اليوم فأخصصه لملاحظاتي البسيطة حول تجربة المؤشر الإعلامي للزميل فؤاد المشيخص. ربما لا تعتبر هذه التجربة فردية فالزميل يمتلك مؤسسة إعلامية، ومن الممكن أن يكون المؤشر الإعلامي نتاج جهد غير فردي خاصة وأنه يأتي إلى بريدي في ساعات الصباح الباكر، إلا أنني على يقين بوجود هوية واضحة في المؤشر الإعلامي تتضح في الإطار العام الذي يحدد موضوعات هذه الجرعة الإخبارية، والتي يزود المتلقي بخلاصة ما ينشر في الصحافة اليومية الرسمية من مقالات وأخبار ومواد إحصائية مهمة وتعطي مؤشرا للمستقبل. المؤشر الإعلامي ينقل الخبر ورابطه ومؤخرا بدأ يهتم بالمقالات. والسؤال الذي لا نعرف إجابته ما هو مستقبل هذا المؤشر الإعلامي وكم عدد الأعضاء الذين انضموا إلى هذه المجموعة؟ وهل هناك من خطة لتطوير هذا الجهد من قبل صاحبه؟