نواكشوط تنفي التعهد بتسليم السنوسي إلى ليبيا

طرابلس تقرر إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد

نفت الحكومة الموريتانية التعهد حيال ليبيا بشان تسليمها عبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات الليبي سابقا المعتقل في نواكشوط, حسبما أعلن مصدر رسمي مساء الأربعاء. وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته: إن «موريتانيا لم تقطع أي تعهد حيال ما يتعلق بتسليم السنوسي»، نافيا بذلك إعلان مسؤول ليبي عن أن رئيس جهاز الاستخبارات الليبي السابق سيسلم إلى طرابلس قريبا. وكان ناصر المناع مستشار الحكومة الليبية والمتحدث باسمها أعلن أن «موريتانيا التزمت بتسليمه (السنوسي) إلى بلاده، حيث سيحظى بمحاكمة عادلة, ولم يحدد أي موعد لذلك لكنه سيكون قريبا جدا». وردا على سؤال مساء الأربعاء في طرابلس حول نفي السلطات الموريتانية تسليم السنوسي كرر المناع القول إن نواكشوط وافقت على ترحيل السنوسي إلى ليبيا. وغادر وفد ليبي موريتانيا بدون عبد الله السنوسي. وهونت مصادر موريتانية من شأن تلميحات ليبية إلى أن اتفاقًا أنجز تقريبا بشأن تسلمه وقال مصدر: إنه «تعبير عن المأمول» وقال إن دولا أخرى لها قول في القضية. من جهة أخرى قررت ليبيا أمس إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع العراق التي قطعها نظام معمر القذافي منذ عام 2003م في أعقاب الغزو الأمريكي لهذا البلد. وأكدت وزارة الخارجية الليبية في بيان أن ليبيا ستعمل من خلال إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع العراق على تصحيح ما شاب تلك العلاقات في عهد نظامها السابق أدت إلى قطعها لفترة طويلة.