كثيرًا ما يستأنس مطورو المناهج الدراسية بآراء رجال الميدان من التربويين.. سواء كانوا معلمين أو مديرين أو مشرفين تربويين.. وقد سبق أن زارتنا العديد من لجان تطوير المناهج.. لنقدم إليهم ما نرى وجوب تعديله أو ترحيله أو حتى إلغائه، فهناك العديد من الأمور التي يجب إعادة النظر فيها.. لتتوافق والمرحلة السنية للتلميذ.. ولجان تطوير المناهج تعمل بكل ما يكفل تدعيم القيم التربوية العليا.. لذلك فإنني مطمئن إلى أن من أخطأ في مناهجنا وأدخل لاعبًا سابقًا مثل ماجد عبد الله سوف يحذفه أو يغيّره - مثله مثل درس الاستجمار الذي كان من ضمن مناهج الابتدائي - بالرغم من أن الاستجمار شعيرة دينية مهمة.. بينما ماجد عبد الله لاعب كرة.. وحاشا لله أن يرقى للشعيرة دينية كالاستجمار مثلاً. هذا وهناك من هم أجدر من ماجد من قامات رياضية تصغر كثيرًا قامة ماجد عبد الله إزاءها وتتلاشى.. وعلى رأس تلك القامات الرياضية الوطنية العالية صاحبا السمو الملكي الأميرين الراحلين عبد الله الفيصل بن عبد العزيز وفيصل بن فهد بن عبدالعزيز.. صاحبا الفضل الأكبر بعد الله تعالى في ترسية الرياضة في المملكة. وإذا ما أصر من وضع اللاعب ماجد عبد الله ضمن المنهج.. فهناك قامات رياضية سامقة وقدوة حقيقية للأجيال أحق وبمراحل من ماجد عبد الله أمثال الأستاذ أحمد عيد الحربي الحارس الذي لا يتكرر خلقًا وأخلاقًا وفهمًا لكرة القدم.. فها هو قد وصل إلى رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم.. أو مثلاً البروفيسور عبد الرزاق بن سليمان أبو داود اللاعب الذي أصبح أستاذًا جامعيًا.. ويا لهما من قدوة رياضية عليا لأبنائنا الطلاب.. أما إذا أصر من وضع ذلك اللاعب في مناهجنا فليكن من لهم إنجازات كروية حقيقية أمثال سامي الجابر الذي قاد منتخب المملكة لأربعة مونديالات.. وإنما إذا الأمر ليس إلا (إيش جاب لجاب).. كما يقول ذلك الخراط.. الأمر هو البحث عن قدوات حسنة للأجيال والنشء. لذلك لا يساورني الشك إطلاقًا في تغيير ذلك الخطأ النكرة، كما تم تعديل ما هو أهم منه كالاستجمار الذي هو شعيرة دينية.. ويا خسارة التربية والتعليم.. والله المستعان على ما يفعلون. نبضات!! * يحق لي أن أفخر بأنني الوحيد الذي أكَّد أن العلاج الناجع لإخراج كرة القدم السعودية من أزمتها هو تخصيص الأندية.. ودليلي هو توقيع الرئيس العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب اتفاقية مع شركتين لدراسة خصخصة الأندية السعودية.. وهذه الخطوة لو تمت فستكون نقلة تاريخية تحسب وتحفظ لسمو الأمير نواف بن فيصل!! * مستوى الأهلي أمام الاتفاق كان مستوى خرافيًا بما تعنيه الكلمة.. حتى إني أشفقت على لاعبي الاتفاق والنتيجة أصبحت أربعة أهداف لصفر، وقد كان من الظلم استمرار المباراة نظرًا للسعير الذي كان فيه لاعبو الاتفاق.. ولو كان استحقاق الدوري من مباراة واحدة لكفى الأهلي تلك المباراة ليتوج بطلاً للدوري!! * بطولة الدوري لهذا الموسم هي بطولة حكام كرة القدم.. ف(أغلاطهم) هي من تحدد إلى الآن المتصدرين والمتذيلين بصورة غير مسبوقة.. ومثل هذه الأخطاء تفرغ الكرة السعودية من شرف المنافسة وفروسيتها.. بل تصبح البطولات ليس لها قيمة حقيقية.. إنما هي جزء الفساد العام!! * هناك بعض الفرق التي أخذ مدربوها يدربون لاعبيهم على كيفية الضحك على (ذقون) الحكام.. من تصنع السقوط في المنطقة المحرمة.. أو على مشارفها.. وطريقة اللعب على أقدام لاعبي الخصم ثم تصنع الإصابة.. أو إسقاط النفس دون كرة وبالتالي احتساب خطأ للاعب الذي أسقط نفسه مع عقوبة إدارية للاعب الأقرب له!! فهل هذه المنافسة الرياضية في فهم حكام الغفلة؟!! * رحم الله زمن الأستاذ عبدالرحمن الموزان وجيله.. فلا تذهب النتائج هبات وشرهات.. بل لغة القانون هي السائدة وهي الفيصل في الأمر.. و(يبطي عظم) من يريد التلاعب على ذلك الجيل العملاق من الحكام الرجال شكلاً ومضمونًا.. * استثني من لجنة الحكام الموقرة الحكم محمد سعد بخيت وهو أفضل وأنزه حكم مساعد حمل علم التحكيم.. تمامًا مثله مثل أفضل وأنزه حكم حمل صافرة في تاريخ التحكيم السعودي وهو الأستاذ الفاضل عبد الرحمن الموزان!! * أعتب حقيقة على زميلي وأخي الأستاذ صالح السليمان على مشاركته في ذلك البرنامج الفضائي.. فصالح رجل مؤدب ومهذب وملتزم.. وهو قادم من أجواء نقية وبسيطة التي يعيشها الكاتب الكبير التي لا تتلاءم مع أجواء خبراء (التمدد).. أرجو اكتفاءه بتلك التجربة أو الانتقال لبرامج أكثر احترامًا وحشمة!! قال الإمام الشافعي - رحمه الله -: قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم.. إن الجواب لباب الشر مفتاح والصمت عن جاهل أو أحمق شرف.. وفيه أيضًا لصون العرض إصلاح أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة.. والكلب يخشى لعمري وهو نباح!!