رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الانتقادات التي كالها البرلمان (مجلس الشورى الإسلامي) لسياساته أمس الأربعاء، وذلك خلال مثوله غير المسبوق أمام البرلمان. ويواجه أحمدي نجاد، وهو أول رئيس لبلاده يمثل أمام البرلمان منذ الثورة عام 1979، استجواباً من نواب متشددين منتقدين لسياساته، خاصة تلك المتعلقة بالملف الاقتصادي. ويرى النواب المعارضون أن قرار أحمدي نجاد رفع الدعم عن المواد الغذائية والبترولية أدى إلى ارتفاع معدل التضخم، واتهموه بأنه يبدد موارد الدولة، ويعد استدعاء أحمدي نجاد صفعة جديدة للرئيس الذي مني حزبه السياسي المحافظ بهزيمة نكراء في الانتخابات البرلمانية التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري. إلى ذلك قالت صحيفة كومرسانت إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كلّفت نظيرها الروسي سيرغي لافروف إبلاغ إيران بأن المحادثات مع الدول الكبرى المقررة في نيسان - أبريل هي «الفرصة الأخيرة» أمام طهران لتفادي الحرب. وأفادت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسي روسي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته أن «المفاوضات المقررة في نيسان - أبريل بين إيران والمفاوضين الدوليين الستة هي الفرصة الأخيرة أمام طهران لتفادي الحرب. وطلبت هيلاري كلينتون من سيرغي لافروف إبلاغ هذه الرسالة إلى السلطات الإيرانية». هذا وتدرس دول مجموعة 5+1 المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى المانيا، إمكانية استئناف المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي المجمدة منذ أكثر من عام.