تناول كل من محمد المزيني وميسون أبو بكر وهند المطيري تجاربهم مع كتابة القصة، وذلك بالندوة الثانية بمعرض الكتاب ليوم أمس الأحد والتي كان عنوانها «شهادات بكتابة القصة» حيث كانت المرأة حاضرة فيها بقوة وبسطوة عالية، ذكر المزيني بأن الحياة نص غير مكتوب وفيها ملامح لنصوص تمثل شخوصها تفاصيل حياة وبخصوصية طاغية. وقال: في كل مرة أقدم شخوصا جديدة أكرر الأزمنة والأماكن وسأقدم تجربة خاصة هذه الليلة بما أنني بين سيدتين، ففي أعمالي كان حضور المرأة أو الأنثى هو المحفز، فتكون سيدة الرواية والقصة، لأن خلو النص من روح الأنثى يفقد النص قيمته.. وأضاف بأن تجربته بدأت من وجوده بين خمس نساء سادستهم والدته، واللاتي علمتني كيف أكون بينهن وأتحدث بلا استشعار بمعنى التابو وبحرية وشفافية، فوجدتني مأسورا لصديقات وأخوات أقضي لهن متطلباتهن وأشياء كثيرة. ثم خرجت من الجو العائلي إلى الأنثى المحرمة وهي ابنة الجيران وتعلمت منها كيف أتلوا حكاياتي وألمسها بشيء من الخيال وقد أصبت بحزن شديد لفقدها. وتواصلت بالقراءة للعديد من المؤلفين ومارست دور الحكواتي حتى سميت بحكاواتي الفصل، فالحكايات خلقت لدي تزوق مرهف وأن تكون موصله للقلب والروح قبل العقل..، فبدأت بعدها أبحث عن القصص التي فيها أنثى..حتى قررت بملامسة غريبة أن أكتب نصا قصصيا في مرحلة مبكرة.. ثم بعدها بسنوات توجهت لكتابة النصوص الروائية، وبدأت بمجموعة قصصية مشغولة بالعالم النسائي، بعنوان «وساوس» إلا أن وزارة الإعلام منعت نشرها لأنها ملبوسة بالنساء، وهذه المجموعة لم تنشر، لذلك حرضتني هذه المجموعة على كتابة نص جديد، ثم «كتبت مفارق العتمة «، ثم «عرق بلدي» ، «سيدة سعاد». أما عن تجربة ميسون أبوبكر، للإجابة عنى كثير من الأسئلة، تقول إنها بدأت بالنثر ثم هجرته للشعر رغم أن للرواية والقصة دور بحياتي، فالقصيدة تأتي مع إيقاع القلب وطالما ارتبطت بالمقهى منذ وقت مبكر فكان لي تجربة بالسرد في كل مدينة، فكتبت «بشائر الخريف» ثم «نساء ومدن « وقالت : المرأة تحلم وتطمح لشمس مستشرقة دائما. أما عن تجربة هند المطيري فتحدثت عن مجموعتها القصصية من خلال بعض المفاتيح التي تخص النص الأدبي، ومنها مضمون المجموعة وعينتها والمنهج الواقعي، والتقنية تعتمد على الحوار، والشخصيات التي غيبت ملامح المرأة، وكذلك عدد القصص، واستخدام ملازمة النهاية.