قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بجولة تفقدية على المشاريع الإنسانية الصحية بالحرس الوطني والمدينة الجامعية.. جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. وقد بدأ سموه الجولة على جميع الكليات والأكاديميات الجامعية بالمدينة يرافقه معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد م. عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير الجامعة د. بندر بن عبدالمحسن القناوي وقد شملت جولة سموه المناطق التعليمية والسكنية ومستشفى الأطفال والكليات العامة ومرافق الخدمات العامة بالمدينة الجامعية. حيث استمع خلال جولته الميدانية لشرح عن هذه المشروعات وما تم إنجازه وما هو على وشك النهاية والمراحل التي قطعت في بناء المشاريع في هذه المدينة. عقب ذلك توجه سموه إلى مبنى الجامعة حيث شاهد سموه مرافق المباني والمكاتب التي يحتويها برج الجامعة.. ومن ثم أخذ سموه جولة إشرافية من خلال برج الجامعة عن مشروعات المدينة. تصريح سموه وعقب هذه الجولة تحدث سموه للصحفيين فقد أجاب سموه عن سؤال ل»الجزيرة» عن استراتيجية الحرس الوطني في تأهيل وتدريب أبناء الوطن بعد اكتمال البنية التحتية لهذه المدينة فقال سموه: لا شك بأننا اليوم وخلال هذه الجولة على مرافق هذه المدينة الجامعية وهو مشروع حلم وقد تحقق على أرض الواقع للحرس الوطني.. ونحن نحمد الله بأنها تحققت فكرة وطموح سيدي خادم الحرمين الشريفين وهو الذي رعاه شخصياً. وأكد سموه بأنه خلال أربعة شهور سوف ينتهي العمل نهائياً من هذه المدينة التي تعتبر وبحق فخر لإنجازات الحرس الوطني.. مشيراً سموه بأنه في بداية الموسم الدراسي سوف تكون الدراسة موجودة في هذه الجامعة. وأضاف سموه نحن رأينا شيئا يثلج الصدر.. ويعني لنا الفخر جميعاً أن نشاهد هذه المرافق الصحية في بلادنا، هذه الجامعة ستكون عونا لهذا الوطن في تخريج الكوادر السعودية المؤهلة من الأطباء والفنيين وأهم الاحتياجات لسوق العمل في القطاع الصحي والتي تعتبر من أهم الاحتياجات من الأيدي العاملة السعودية من الشباب والشابات الذين سوف يصبحون أهم خريجي هذه الجامعة، مؤكداً سموه أن المملكة ستكون في عطش لهؤلاء الخريجين الذين سوف يسددون هذا النقص والوطن في حاجة لهم، مشيراً سموه إلى أن المملكة في حاجة لأعداد كبيرة من الأطباء والممرضات والممرضين أو الفنيين والفنيات. وحول انطباع سموه عن اكتمال هذه المباني أجاب سموه أعتقد بأنها سائرة بشكل جيد ولا شك أننا لاحظنا بعض التأخير وإنني أتمنى من المقاول أن يسارع في تنفيذ ما تبقى من المشروع وأن لا يضع اللوم في التأخير على الحرس الوطني.. نحن لا نتحمل شيء المقاول عليه أن يتحمل كل شيء.. ونتطلع أن ينهي المشروع في الوقت المحدد وهذا ما نأمله. وحول الخدمات التي ستقدمها هذه المدينة الجامعية أوضح سموه بأنها سوف تخرج الأطباء ومساعدي الأطباء وممرضين وممرضات وجميع الاحتياجات التي تحتاجها القطاعات الصحية في المملكة العربية السعودية سوف يكون لها أساس في هذه الجامعة. وحول سؤال هل هذا المشروع للحرس الوطني أم هو لمد القطاعات الصحية في المملكة أجاب سموه المشروع هذا ليس للحرس الوطني.. المشروع هذا للمملكة العربية السعودية، وفكرة خادم الحرمين الشريفين عندما وضع هذا المشروع ورعاه رعاية كاملة كانت بالأساس: كيف نستطيع أن نمد المملكة بجميع قطاعاتها دون النظر لأي قطاع؟! ونحن في هذه الجامعة سنعمل على هذا التوجه ونمد ما يحتاجه الوطن من الكوادر الطبية. وحول أعداد القبول في هذه الجامعة أجاب سموه: العدد المتوقع في الرياض حوالي عشرة آلاف طالب وطالبة وأربعة آلاف في فرع الجامعة في جدة وثلاثة آلاف طالب وطالبة في فرع الأحساء. وحول سؤال هل الخدمات الصحية التي تقدم في مستشفى الحرس الوطني مقتصرة على منسوبي الحرس أم أن هناك نسبة للمواطنين من هذا العلاج أجاب سموه: ضباط أفراد الحرس الوطني يعانون الكثير حتى يجدوا أماكن في مستشفيات الحرس الوطني.. والسبب في ذلك أن الحرس الوطني فتح مستشفياته للمواطن السعودي نعم تعطى أفضلية لأفراد الحرس الوطني ولكن الضغوط هذه الكبيرة جعلتنا نفتح عدداً من المستشفيات ونتوسع في هذه الخدمات بالإضافة إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية ومع ذلك نتمنى أن تنحل مشكلة الزحام من خلال التوسع في المشروعات ومن خلال مشروعات وزارة الصحة. وحول المناورات التي أجراها الحرس الوطني مؤخراً قال سموه: المناورات هي لاختبار قدرات وجاهزية الحرس الوطني وقد أثبتت هذه المناورات بأنها مناورات ناجحة بكل المقاييس نظراً لما نمتلكه من الأسلحة ومن الرجال المؤهلين والمدربين.. ونحن دائماً على أهبة الاستعداد سواء كانت هناك أحداث أو لم تكن، والحرس الوطني جاهز لأي مهمة يحتاجها الوطن ليس من الوقت القريب ولكن منذ أن أنشأه خادم الحرمين الشريفين عودنا ضباطا وأفرادا على الجاهزية لحماية الوطن في أي مهمة. من جانبه قال معالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بالحرس الوطني د. بندر بن عبد المحسن القناوي في تصريح للجزيرة إننا نقدر لسموه هذه الجولة وهذا يدل على حرص سموه على إنجاز المشروع والوقوف على جميع المرافق بهذه المدينة التي تعتبر وبحق إنجازا يسجل للحرس الوطني.. وبما يحقق طموحات خادم الحرمين الشريفين. وستكون هذه الجامعة منارة علم تخرج الكوادر الطبية المؤهلة التي تسد حاجة السوق من هؤلاء الأطباء والفنيين وهذا ما نعمل عليه.