يدشن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كِلانا) ومعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة انطلاق فعاليات الحملة الوطنية التوعوية لأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) اليوم السبت بمقر مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بحي الربوة بالرياض. وأوضح المشرف العام على الفعاليات وعلى مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبد العزيز السعران أن برنامج الحفل الذي سيُقام تحت شعار (كلى للحياة) يتضمن إلقاء كلمتين متعلقتين باليوم العالمي للكلى من راعيي الحفل سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان ومعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وأخرى لمشرف الفعاليات. ثم يفتتح سموه ومعاليه المعرض المصاحب للفعاليات. وكشف د. السعران أنه يوجد ما يزيد عن 13 ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي النهائي ويُعالجون بالتنقية بنوعيها (الدموية والبريتونية) ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 15.000 مريض في عام 2015م بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء. وثمن الدكتور خالد السعران الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان ومعالي وزير الصحة للفعاليات، وتأتي هذه الرعاية امتدادًا لما يحظى به مرضى الكلى من اهتمام وعناية خاصة من سموه الكريم ومعاليه التي ستعطي تشجيعًا ودافعًا مهمًا لأفراد المجتمع والمختصين للاطلاع على آخر المستجدات في مجال أمراض الكلى في سبيل الرقي بالخدمات الصحية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي والارتقاء بمستوى الأداء لدى العاملين في القطاع الصحي بالمملكة. فالحملة تقام تحت شعار (كلى للحياة) وتتضمن عددًا من الفعاليات التي تتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي يعقد للعام السابع على التوالي دوليًا، وتنظمه جمعيات الكلى الإقليمية والدولية في أكثر من 66 دولة منها المملكة، وتستمر هذه الفعاليات لمدة ثل أيام وتهدف إلى توعيه أفراد المجتمع عن أمراض الكلى وأسبابها وطرق الكشف المبكر عنها وكذلك مضاعفاتها وطرق العلاج، كما تهدف الحملة إلى فحص طلاب وطالبات أكثر من 200 مدرسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية إضافة إلى طلاب الجامعات وغيرهم من زوار المعرض المصاحب للفعاليات. وأضاف الدكتور السعران أن برنامج الحملة سيشمل العديد من الفعاليات من ضمنها عدد من المحاضرات التوعوية يلقيها العديد من المختصين في هذا المجال بالإضافة إلى إجراء فحوصات طبية وتوعوية في عدد من المجمعات التجارية، ومشاركة عدد من إدارات التوعية الصحية من مختلف القطاعات الصحية بمدينة الرياض ومجموعات تطوعية مختلفة وشركات تجارية متخصصة في القطاع الصحي. وأردف المشرف العام على الفعاليات الدكتور السعران أن أبرز ما تتميز به حملتنا لهذا العام أقامتها لورش عمل تعنى بأطباء الرعاية الصحية الأولية حول آخر المستجدات العلمية فيما يخص إستراتيجيات الرعاية الصحية الأولية لأمراض الكلى إضافة إلى زيارة مجموعة من الممرضين والممرضات للعديد من المدارس للكشف على الطلاب والطالبات عن مسببات الفشل الكلوي وتزويدهم بالمطويات التثقيفية. وأشارالمشرف على الفعاليات إلى أن أبرز الخدمات المقدمة في المعرض خدمات هل كليتك بخير؟ وأعرف وزنك المثالي وحميتك الصحية في دقائق؟ وكيف تتمتع بحياة خالية من الضغوطات؟ وخدمة العطاء الإِنساني إلى جانب الاستشارات الطبية والتوعوية والتغذية والنفسية من متخصصين باستخدام وسائل التعليم المختلفة. وحول أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الفشل الكلوي في المملكة وما معدل كل سبب؟ قال المشرف العام لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى: إن أهم تلك الأسباب هي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث يمثل الأول نسبة 34 في المئة، ويمثل الثاني نسبة 33 في المئة تقريبًا بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، حيث إن انتشار هذين المرضين أدى بالتالي إلى زيادة الإصابة بالفشل الكلوي على مستوى المملكة خصوصًا وعلى مستوى العالم عمومًا، وعليه ينصح بالتحكم في مستوى الضغط والسكر بالدم عن طريق الاهتمام بالمتابعة مع الطبيب المختص والالتزام بالعلاج الدوائي والحمية الغذائية والحرص على النشاط البدني بمزاولة التمارين الرياضية بحسب عمر المريض ووضعه الصحي، ويأتي بعد ذلك من جملة الأسباب المسببة للفشل الكلوي اعتلال كبيبات الكلى بنسبة 6 في المئة ثم انسداد مجرى البول الذي يمثل ما نسبته 3 في المئة (مثل تضخم البروستاتا وحصى الكلية)، كما أن الأمراض الوراثية تمثل 3 في المئة تقريبًا، والتشوهات الخلقية في الكليتين 2 في المئة، وأسباب أخرى غير معروفة تمثل بنسبة 11 في المئة. وأضاف الدكتور خالد أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة يقدر بحسب آخر إحصائية من المركز السعودي لزراعة الأعضاء بأكثر من (13.000) مريض يعانون من الفشل الكلوي النهائي ويُعالجون بالتنقية بنوعيها (الدموية والبريتونية) ويزداد هذا الرقم بنسبة 8 في المئة سنويًا تقريبًا. وتطرق الدكتور السعران في حديثه عن المركز وقال: إنه يقدم خدماته العلاجية والوقائية لكافة مرضى الفشل الكلوي بمختلف شرائحهم، ويقدم العديد من البرامج منها على سبيل المثال لا الحصر برنامج المريض الزائر الذي يعتمد على استقبال مرضى الفشل الكلوي السعوديين القادمين من خارج مدينة الرياض، وإجراء عمليات التنقية الدموية لهم دون الحاجة إلى فتح ملف جديد والاكتفاء بتقرير طبي حديث عن حالة المريض، كما يضم المركز (9) وحدات طبية تحتوي على 125 جهازًا لعمليات التنقية الدموية. وعن عدد المرضى المستفيدين من المركز قال المشرف العام على المركز بحسب التقرير السنوي للمركز فإن إجمالي عدد المرضى وصل إلى (675) مريضًا، ما بين مرضى مؤقتين ومرضى دائمين بزيادة قدرها (27.1 في المئة) ويبلغ العدد الحالي للمرضى الدائمين (420) مريضًا. وأردف الدكتور خالد السعران أن الفشل الكلوي يشكل عبئًا على الدول النامية بوجه الخصوص والمتقدمة بشكل عام، حيث أكّدت الإحصائيات وفاة مليون شخص سنويًا بسبب أزمات قلبية مرتبطة بالفشل الكلوي. وكشف المشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى أن هناك أعراضًا أو بوادر للإصابة بمرض الفشل الكلوي مثل أن يشعر الشخص بنقص الشهية والغثيان والقيء والتعب من أي مجهود ولكن ينبغي على أي إنسان ألا ينتظر هذه الأعراض لتظهر لأنَّه أحيانًا الأعراض لا تظهر إلا بعد أن تكون الكلية قد فقدت 50 في المئة أو أكثر من وظيفتها فينبغي للإنسان أن يقوم بالكشف الدوري لدى عيادات الرعاية الأولية وبالذات قياس مستوى السكر في الدم وقياس أيضًا ضغط الدم وفحص البول لتجنب الإصابة بالفشل الكلوي بمشيئة الله. وأقصد هنا ليس المبادرة عند ظهور الأعراض وإنما تعويد الإِنسان نفسه على الكشف الدوري حتَّى ولو لم يكن يشكو من أي أعراض. وأكّد الدكتور خالد أن نسبة الماء التي يجب أن يشربها الشخص العادي من الصعب تحديدها فلو رجعنا إلى المراجع الطبية تقول: لا يقل عن ثلاثة لتر في اليوم. ولكني أعتقد أنها تختلف من إنسان إلى آخر؛ فهناك مركز اسمه مركز العطش في المخ ينظم هذه العملية فينبغي للإنسان إذا شعر بالعطش أن يشرب الماء. أحيانًا الإِنسان الطبيعي يكفيه ثلاثة لترات وفي ظروف معينة قد يصل إلى عشرة لترات ماء، وذلك حسب حرارة الجو وهل المريض يعاني من حرارة في الجسم أم لا وهل المريض يعاني من قيء وإسهال أم لا؟. ولكن إذا رجعنا إلى المراجع الطبية تقول: يجب ألا يقل عن ثلاثة لترات في اليوم في الحالات الطبيعية.