لا شك أن مهمة أنديتنا في البطولة الآسيوية ستكون شاقة ويجب ألا نغفل الحالة المعنوية المتردية للاعبينا الدوليين والذين غالبيتهم من الأندية المشاركة في هذه البطولة وبالتالي فإن المباراة الأولى لكل نادٍ ستكون صعبة بغض النظر عن الفريق المنافس، لذا فأنديتنا هذه بحاجة للمساندة من الجميع وبالذات الإعلام والجماهير، ويبقى أمرٌ في غاية الأهمية يجب أن يأخذه اللاعبون وأجهزتهم الفنية والإدارية بعين الاعتبار وهو عدم الوقوع في الأخطاء القاتلة التي قد تضيع كل الجهود، ولأنديتنا تجارب سابقة لمثل هذه الأخطاء الفادحة، فالنادي يفعل كل شيء من أجل المنافسة وتحقيق البطولة كالتعاقد مع لاعبين ومدربين ومعسكرات تكلف مبالغ باهظة ومثلما قد تضيع هذه الجهود بصافرة حكم ظالمة، قد يخطئ أحد اللاعبين فتنقلب الموازين رأسًا على عقب، ولن أقلب المواجع وأذكر حالات سابقة أدت إلى انتكاسات وخيبة أمل وبالتالي الخروج المر من هذه البطولة التي غابت عنها أنديتنا سنوات طويلة، لذا يجب أن يكون تحضير اللاعبين وتهيئتهم بكفاءة عالية وأن يهيأوا لكل الاحتمالات السلبية التي قد تواجههم فكما أسلفت فالمهمة شاقة للغاية والبطولة الآسيوية مهرها غالٍ، بل باهظ الثمن. أول الغيث استقالة!!! ذكرت في الأسبوع ما قبل الماضي ومن خلال هذه الزاوية ما نصه: ((أن الخسارة من أستراليا تعني سقوطًا ذريعًا ومريعًا لكرة القدم السعودية، وهذا الأمر فيما لو حدث -لا سمح الله- فإن ثمة خللاً كبيرًا يتطلب كشف حساب لكل صغيرة وكبيرة، يعقبه غربلة شاملة لا تُبقي ولا تذر؛ لتستقيم الأمور من جديد، ولكي تصبح الإنجازات على خط متوازٍ مع حجم ما ينفق على كرة القدم السعودية)).. وقد جاءت بداية الغربلة باستقالة جماعية لاتحاد كرة القدم ومن المؤكد أن هذه الاستقالة لا تكفي فالمرحلة الأهم ستبدأ بعد الإعلان الرسمي عن رئيس وأعضاء جدد لاتحاد كرة القدم بالانتخاب ونتطلع أن يعقب ذلك (كشف حساب لكل صغيرة وكبيرة)، فهذه مهمة المجلس الجديد ليكسب ثقة الجميع ولنكون متيقنين أن الأمور ستستقيم فعلاً، فالاتحاد السابق لديه الكثير من الأخطاء ومن السلبيات ما جعلنا نعود للصفوف الخلفية بعد أن كنّا في المقدمة، ولن أتطرق لهذه الأخطاء وتلك السلبيات فقد سبقني إليها العديد من الزملاء، لكن يبقى الأهم ألا يكون من بين أعضاء مجلس اتحاد كرة القدم الجديد أي من العاملين في الأندية؛ بمعنى ألا يحمل صفتين في آن واحد كيلا تتكرر التجاوزات التي أثيرت حولها الشكوك!!! على عَجَل - قرارات اللجنة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم التي صدرت أمس الأول كأنها تقول: (يبقى الحال على ما هو عليه)!!! - اعتبارًا من اليوم ستبدأ مهمة أنديتنا المشاركة في بطولة أبطال آسيا، فهل تصلح أنديتنا ما أفسده المنتخب؟!! - يفترض بل يجب أن تحذو بعض اتحاداتنا الرياضية حذو اتحاد كرة القدم الذي استقال حينما أيقن أنه لن يفعل أفضل مما فعل!! - ترى أين أصبحنا في الترتيب العالمي حسب تصنيف الفيفا بعد نكسة ملبورن؟!! - حينما يكون اللاعب مع المنتخب فالمسئول عنه إدارة المنتخبات وليس إدارة ناديه، لذا فإن كان هناك ما يستدعي الرد أو التوضيح عن أمر ما يتعلق بأحد اللاعبين أثناء فترة استدعائه للمنتخب فمن الواجب أن تتولى إدارة المنتخبات هذه المهمة. - الشخصيات التي سمعنا أنها تسابقت بالإعلان عن نيتها الترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم هل هو طمع في المنصب أو رغبة في خدمة كرة القدم السعودية؟!!! - الرئيس القادم لاتحاد كرة القدم يفترض أن يكون لديه سيرة ذاتية حافلة بالنجاحات ويكون مقبولاً من الجميع. - بعد الخيبة الكبيرة للكرة السعودية يفترض أن تختفي تلك الأرقام المالية الفلكية التي سمعنا عنها أثناء انتقال بعض اللاعبين. - أدعو ذلك (المُنظّر) أن يردد هذا الدعاء: ((اللهم أرني الحق حقًا وارزقني اتباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه))، لعل الله جلّ وعلا ينير بصيرته ويتخلص مما في نفسه ويدرك جيدًا أنه لن يأخذ زمنه وزمن غيره وأن لكل زمن رجالاً!!! - يقول برانكو مدرب الاتفاق: إنه لن يذهب إلى إيران لوجود مشكلات مالية عالقة بينه والإيرانيين وبناء عليه لن يتعاقد معه بعد الآن أي ناد ٍ قد يشارك آسيويًا لأنه حتما سيذهب إلى إيران. - لا أدري كيف ستحترف أندية الدرجة الأولى في كرة القدم وأرصدتها في البنوك بالسالب والدعم للاحتراف لا يصل إلا متأخرًا؟!! - يقول عضو مجلس إدارة أحد أندية الدرجة الأولى: زرت بعض الشخصيات أطلبهم دعمًا للنادي لأن ميزانيتنا (صفر) فلقبت في مدينتي ب(الشحّاذ)!!! - هذا قبل الاحتراف، فكيف الحال بعد تطبيقه؟!!!