شهدت الانتخابات الرئاسية الروسية التي فاز فيها فلاديمير بوتين عمليات تزوير مخالفات كبيرة خلال احتساب الأصوات بعد حملة «سخرت بشكل واضح» لمصلحة رئيس الوزراء, حسبما أفادت المعارضة الروسية والمراقبون التابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الاثنين. وقالت المنظمة في بيان: إن «العملية تراجعت عند احتساب الأصوات وجرت بشكل سلبي بسبب مخالفات إجرائية». وتابعت أن «الحملة الانتخابية سخرت بشكل واضح لمصلحة أحد المرشحين». وذكر مراقبو الانتخابات أن بوتين الذي أظهرت النتائج الرسمية حصوله على نحو 64 في المئة من الأصوات بعد فرز حوالي 96 بالمئة من الأصوات, منح ميزات واضحة على منافسيه في وسائل الإعلام واستخدم موارد الدولة على المستوى الإقليمي ليفوز بفترة رئاسية ثالثة في روسيا. وقال تونينو بيكولا وهو أحد المراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان: «لم تكن هناك منافسة حقيقية. وإساءة استغلال موارد الحكومة بددت أي شكوك حول من سيفوز بالانتخابات في نهاية الأمر». واستطرد «نتائج الانتخابات يجب ألا تكون محسومة سلفا, وهذا لم يكن الحال في روسيا». وقال للصحفيين: «طبقًا لتقييمنا هذه الانتخابات لم تكن نزيهة». ودعا المراقبون وهم من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومن الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي إلى التحقيق الجاد في انتهاكات انتخابية مزعومة في عملية التصويت التي جرت الأحد. وواجه فلاديمير بوتين احتجاجات جديدة حاشدة أمس الاثنين لتحدي فوزه في انتخابات رئاسية قال: إنها حالت دون سقوط روسيا في يد أعداء يحاولون اغتصاب السلطة. وقالت المعارضة الروسية التي نظمت مظاهرة يشارك فيها عشرات الآلاف من مؤيديها أمس للاحتجاج على تزوير مزعوم في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد وفاز بها فلاديمير بوتين. وزعم أعضاء من المعارضة ومراقبو انتخابات حدوث عمليات تسويد واسعة النطاق وغيرها من المخالفات. وقالت منظمة «جولوس» التي تمولها الولاياتالمتحدة: إن 5000 حادثة قد تم تسجيلها خلال التصويت الأحد.
