من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال - حكاية شعبة من إندونيسيا عاش فلاح فقير في قرية عادية بإحدى مناطق إندونيسيا وكان هذا الفلاح يحلم دائماً بأن يصبح غنياً ويمتلك منزلاً كبيراً محاطاً بالحدائق الواسعة وفيه عدد من الفتيات الجميلات يرحبن بقدومه. وكان الفلاح يعيش - طوال يومه- في عالم الأحلام حيث يجلس ويتخيل كل شيء يريده أو يحلم به دون أن يحرك إصبعاً لتحقيقه. أما زوجته فقد كانت تلومه دائماً قائلة: (اسمع - يا زوجي - لماذا لا تتوقف عن هذه الأحلام؟ إنك لن تحصل على أي شيء إذا لم تعمل من أجله). وكان زوجها يرد قائلاً: أوه! أنت لا تعرفين - يا امرأة- شيئاً عن شؤون الرجال. وفي نهاية الأمر طلب الفلاح إلى زوجته أن تصحبه إلى قمة الجبل ليتعبد هناك، ويعيشا حياة تقشف بسيطة لا يأكلان فيها سوى الخضراوات فقط وقال الفلاح لزوجته: (وبهذا الأسلوب في المعيشة، سيساعدنا الرب). وذات يوم بينما كان الفلاح الفقير يتعبد ظهر أمامه رجل عجوز ذو لحية بيضاء طويلة، وقال له: أيها الفلاح أنا أعرف ما تريد، وسوف أحقق لك رغبتين فقط). - (نعم.. نعم!) أجاب الفلاح الفقير بارتباك، وكان يتلعثم في الحديث: «أنا.. أنا أريد..!». قال الرجل ذو اللحية البيضاء: «تمهل وفكر جيداً؛ قبل أن تطلب ما تريد. ومن الأفضل أن تناقش الأمر مع زوجتك». وعندما جاءت الزوجة؛ قال لها الفلاح: «كل إنسان يتمنى الصحة، والثروة، والسعادة، والحياة المريحة، فما هما الرغبتان اللتان نتمناهما؟». أجابت الزوجة بسرعة: «أنا أفضل الصحة والسعادة». فرد الفلاح: «ولكن أهم شيء في العالم هو أن يكون الإنسان غنياً؛ فحتى الإنسان الذكي يخدم الغني». فقالت الزوجة: «ماذا يمكنك أن تصنع بالنقود إن كنت مريضاً أو غير سعيد؟». وهنا اشتد غضب الفلاح على زوجته زاعقاً: «أتمنى لو أنك تتحولين إلى عنزة». وفجأة؛ ظهر نور ساطع وسحابة دخان؛ فوقع الفلاح -من الخوف- على الأرض. وحينما وقف ثانية؛ اكتشف أن أولى أمنياته قد تحققت؛ إذ صارت زوجته عنزة. فأخذ يخاطب نفسه: «أوه؛ ماذا أفعل الآن» أنا لا أريد أن أكون زوجاً لعنزة. من فضلك أعد زوجتي إلى حالتها الطبيعية». وفجأة، ظهر الرجل العجوز ذو اللحية البيضاء أمامه، وقال له: هذه هي رغبتك الثانية إنني أستطيع أن أعيد زوجتك إلى حالتها الأولى، لكن لن أستطيع أن أحقق لك أي رغبة أخرى). وواصل العجوز حديثه: لكن اسمع نصيحتي جيداً أنجز عملك بجد ولا تفكر كثيراً في المال، فستكون - عند ذاك - سعيداً وراضياً). ثم حرك العجوز ذو اللحية البيضاء العصا التي يحملها في يده، وعادت العنزة إلى صورتها الأصلية. والتفت الفلاح ليشكر الرجل العجوز، ولكنه كان قد اختفى وبرغم أن الفلاح الفقير لم يصبح غنياً قط، فإنه اتَّبع نصيحة الرجل العجوز ذي اللحية البيضاء فعاش مع زوجته في سعادة دائمة. *** رسوم 1. مريم نبيل حسين 11 سنة 2. علي عمار داودي 12 سنة 3. محمد شلش 12 سنة 4. هبة جمال الذهبي 12 سنة 5. دانا حلمي عمّار 11 سنة 6. نسرين عبدالجليل فارس 11 سنة