بدأت أمس عمليات توزيع المساعدات الإنسانية التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإرسالها إلى تونس بعد موجة البرد والأمطار والثلوج التي تعرضت لها البلاد في الآونة الأخيرة. ومع وصول ما يزيد على مائتي طن من المساعدات إلى تونس واستمرار الجسر الجوي السعودي لنقل نحو ثلاثمائة طن أخرى على مدى اليومين القادمين شرعت السلطات التونسية اليوم في توزيع المساعدات وفق برنامج يضع الأولوية للمناطق الأكثر تضرراً. وتوجهت باكورة مساعدات خادم الحرمين الشريفين نحو مدينة بوسالم شمال غرب البلاد التي يقطنها نحو 38 ألف نسمة وتعد من أكثر المناطق المتضررة بالفيضانات حيث قامت السلطات المحلية بتوزيع المساعدات على الأهالي وعمدت كذلك إلى توجيهها إلى مراكز الإيواء فيما تولت فرق من الجيش إيصال المساعدات جوا بواسطة المروحيات إلى التجمعات السكنية النائية التي حاصرتها المياه. وأعرب أهالي المدينة عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفن على هذه المساعدات الإنسانية. ورفع والي جندوبة محمد سيدهم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على هذه المساعدات القيمة التي من شأنها تخفيف أهوال الكارثة التي حلت بالمنطقة. من جانبه ثمن رئيس معتمدية مدينة بوسالم محمد رشاد ناجي حرص خادم الحرمين الشريفين على الوقوف إلى جانب الشعب التونسي وقال: (إن هذا الموقف يدل على الأصالة والكرم الذي يميز المملكة وأهلها).