لم يخلُ حديث قائد المنتخب الأسترالي ومن قبله مدربه من الاستفزاز، وهما يتحدثان عن اللقاء المرتقب هذا اليوم، بل إن لغتهما شابها شيء من الفوقية والانتقاص من قيمة الكرة السعودية ممثلة بمنتخبنا الأول الذي سيواجه نظيره الأسترالي في آخر أمل بالنسبة لنا من أجل التأهل للمرحلة الآسيوية النهائية لبلوغ نهائيات كأس العالم. ماذا كنا وكيف أصبحنا حتى يتندر بنا الأستراليون وقد ضمنوا التأهل مسبقاً للمرحلة المقبلة التي نتطلع إليها ؟!. إن هذا ما صنعته أيدينا بعد أن كنا من أسياد القارة ردحاً من الزمن فانقلب الحال حتى أصبحنا في عنق الزجاجة نستجدي الخروج منها لعل ثمة شمس جديدة ستشرق على أجوائنا بعد ليالي حالكة السواد!!.. وتبقى الكلمة الفصل في هذا الأمر بيد صقورنا الخضر الذين حملوا آمالنا وتطلعاتنا إلى العاصمة الأسترالية ملبورن؛ فإما أن تتحقق وهذا ما نتأمله ونرتجيه من الله عز وجل ثم من سفرائنا الذين حملوا لواء الأخضر إلى هناك أو أن تخيب هذه الآمال والتطلعات -لا سمح الله- لنعود من جديد نقلب آلامنا وهمومنا وأوجاعنا ويا لها من أوجاع وهموم حينئذٍ. ومن هنا لعل صقورنا الخضر، وهم الذين حملناهم هذه الأمانة يكونون على قدر المسؤولية والتطلعات مستحضرين عظم هذه المسؤولية طالما أنها مسؤولية وأمانة وطنية فيحملونها كما يجب ليكونوا خير سفراء للوطن وخير من يمثله في هذه المهمة التي نجزم أنها عسيرة وشاقة لكنهم أهلٌ لها بإذن الله، وقد ازداد تفاؤلي بتحقيق النصر بإذن الله بعد متابعتي التلفزيونية لتدريبات المنتخب هناك في أستراليا وروح التفاؤل التي بدت واضحة على اللاعبين، كما شاهدت الحماس المنقطع النظير لأبنائنا وإخواننا الطلاب وهم يحفزون اللاعبين نحو الفوز بحضورهم الفعّال وهتافاتهم المحفزة للاعبين، وأكاد أجزم أن ما حدث منهم وبتلك الفعالية لم يحدث من قبل مع أيّ من منتخباتنا الوطنية خارجياً، ولاشك أن مثل هذه الأجواء محفزة للغاية ومردودها سيكون إيجابياً على اللاعبين، وبإذن الله سيكون نجومنا حاضرين بقوة عكس ما كانوا عليه في لقاء الذهاب، ذلك اللقاء الذي لم نكن مهيئين له بشكل صحيح بسبب حداثة عهد المدرب بالمنتخب وكذلك عودة اللاعبين من إجازاتهم السنوية قبل ذلك اللقاء بفترة وجيزة. أسأل الله عز وجل أن يجعل الفوز حليفنا لتكون بمشيئة الله بداية عهد جديد لمنتخبنا الوطني الذي غاب وأفل نجمه في السنوات الأخيرة وبشكل لا يليق بسمعة الكرة السعودية. أوروبا والهلال خير مثال في نادي الهلال لم يحل وجود أربعة محترفين دون بروز نجوم شابة ذات مستويات كبيرة، بل إن حسن اختيار نادي الهلال لأجانبه كان ولايزال داعماً قوياً لبروز المزيد من النجوم، الأمر هنا يتعلق بالفكر الذي يدير النادي ويحسن التعاقد واختيار اللاعبين، إضافة إلى أن الأندية التي تعاني من ندرة المواهب ليس بسبب الأربعة أجانب بل بسبب سوء التصرف والاختيار من أولئك القائمين عليها والذين غيبوا شباب وناشئي أنديتهم واتجهوا صوب الأندية الأخرى يجلبون الرجيع وماهب ودب من اللاعبين، لذا فقرار تقليص عدد اللاعبين الأجانب ليس في مصلحة الكرة السعودية إذا ما أقر فعلاً، فالأندية الأوروبية تعج باللاعبين الأجانب، بل إن اللاعب الأوروبي لا يعتبر أجنبياً إن شارك في أيّ دولة من دول الاتحاد الأوروبي بعد تطبيق قانون (بوس مان) قبل عدة سنوات ومع ذلك ها هي الأندية الأوروبية هي الرائدة عالميّاً ولم تتأثر كما نعتقد بل تطورت كثيراً عما قبل بسبب المحترفين الأجانب، كل ما نحتاجه أن يكون رؤساء الأندية محترفون في فن إدارة أنديتهم وأن يهتموا كثيرا بالنشء وأرجو ألا يظن بعض رؤساء الأندية وبعض الإعلاميين ممن (طبلوا) لهذا القرار تحت مظلة إتاحة الفرصة للاعب السعودي (!!!) أن هذا القرار سيقودنا للأمام، بل على العكس من ذلك خاصة وأن أنديتنا المشاركة خارجياً ستواجه أندية تعج بالأجانب وسيشكل هذا الأمر عبئاً ثقيلاً عليها خارجياً. على عَجَل * لا أدري كيف سيكون حال أندية دوري الدرجة الأولى بعد تطبيق نظام الاحتراف في ظل ما يحدث لأندية الدرجة الممتازة وفي ظل الظروف الصعبة والعصيبة التي تعيشها هذه الأندية قبل تطبيق الاحتراف؟!. * كيف نتطلع أن يرتقي مستوى التحكيم المحلي ورئيس لجنة الحكام الرئيسية يشتكي من حكام يحاربونه برسائل الجوال؟!. * ألا يعي بعض لاعبينا ممن يمثلون المنتخب أن القزع كما هو ممنوع على اللاعب في المشاركات المحلية ممنوع عليه أيضاً وهو يلعب للمنتخب، فالحكمة من المنع حرمته الشرعية التي لا تفرق بين النادي والمنتخب؟!. * أرجو أن يتدارك الهلاليون نجمهم الصغير سالم الدوسري قبل أن يحرقه الإعلام بفعل فاعل من المتربصين. * الحمد لله.. لم يُثر بعض الإعلاميين هذه المرة قضية (من هو قائد المنتخب). * هيئة - جمعية - لجنة - رابطة.. سموها ما شئتم؛ فالأهم أن تنقذوا الأندية من أزماتها المالية. * أحد الإعلاميين وصف قرار السماح بعودة المايكروفونات للمدرجات بالقرار التاريخي، وكأن هذا القرار يساوي قرار غربلة شاملة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاداتها؟!. * يا هؤلاء: أمسحوا دموعكم.. فقد عادت المايكروفونات للمدرجات.