إلى وقت قريب كانت الخلافات الشرفية النصراوية واضحة وظاهرة على السطح ولا يكاد يمر وقت قصير إلا وتظهر أصوات تنتقد العمل الإداري كان أو الفني ثم تختفي وتظهر أصوات مماثلة وتواصل حملة الانتقاد التي بدأها من قبلهم ثم تختفي وتترقب مثل سابقتها فرصة للظهور من أجل الانتقاد فقط دون تقديم ما يكفل حق ذلك لهم سواء بالدعم المعنوي أو المادي. استمر ذلك الحال من بعد وفاة الأمير عبد الرحمن بن سعود الرمز النصراوي حتى ظهر الأمير طلال بن بدر بعد غياب طويل عن ساحة النصر وحمل لواء لم الشمل الشرفي ونجح في ذلك إلى حد بعيد. أعود إلى خلال تلك الفترة التي شهدت خروج العديد من أعضاء الشرف المنتقدين وتوقف البعض منهم عن الدعم والوقوف إلى جانب الإدارات المختلفة وأقول كانت جماهير النصر تطالبهم بالالتفاف حول الكيان ونبذ الخلافات ودفع مسيرته الكروية للأمام إلا أن صوت الجماهير لم يكن مسموعا أو مؤثرا واستمر الحال كما هو سنوات. وبعد أن نجح طلال بن بدر بالعمل على عودة المنقطع وتقريب البعيد في التفاف شرفي غاب مشهده كثيرا عن النصر ظهرت أصوات مؤخرا هدفها مختلف في هذه الخطوة وراحت تلعب على حبل العاطفة الجماهيرية في محاولة منها لشق صف الجماهير وإثارتهم ضد إدارة الأمير فيصل بن تركي كما حدث سابقا مع الشرفيين. ومن خلال متابعة لما يبحث عنه هؤلاء نجد أن محاولاتهم لم تنجح إلا مع فئة قليلة حيث أصبحت تقف ضد أشخاص والكيان معا من حيث لا تدري ولم تجد القبول والتأييد من قبل الغالبية من جماهير الشمس الواعية التي لا يمكن أن تنطلي عليها ألاعيب قديمة أهدافها مسمومة وليس الصالح العام كما تزعم. أخيرا المنطق يقول كيف تقبل أصلا جماهير عرف عنها الوفاء والدعم والوقفة الصادقة مع الكيان في أحلك الظروف وتستمع لمثل تلك الفئة التي تحاول أن تبعدها عن مدرج ظلت متواجدة فيه تردد لن تسير وحدك يا نصر. حسام الصالح يمثل الشرفي الأستاذ حسام الصالح صورة مشرفة للرجل الغيور على ناديه من خلال دعمه المعنوي والمادي المستمر ومبادراته الجميلة والمميزة التي تعكس مدى محبة وعشق هذا الرجل للنصر وجماهيره. ما يميز الصالح أن دعمه ليس مشروط أو ممنون وبعيدا عن الإعلام والبهرجة ودعمه للكيان نابع من محبة راسما هدفا أمامه وهو خدمة النصر. لا تمر أيام إلا ونسمع إما تواجده في تدريبات الفريق أو تقديم دعم مالي جديد حتى بات يمثل مصدر اطمئنان لمتابعي النصر بتواجد شخصية داعمة ومحبوبة لدى الجميع ويتمنون أن يكون تواجده رسميا في يوم ما في منصب قريب من صناع القرار تقديرا له ولمساهماته الفعالة والكبيرة في خدمة ناديه. عبد العزيز العمران