نمو دور المرأة السعودية في إحياء التراث القديم يراه البعض أحد مكتسبات المهرجان الوطني للتراث والثقافة؛ حيث أثبتت المرأة السعودية أنها قادرة على العطاء والإبداع إذا مُنحت لها الفرصة؛ فخلال دورات المهرجان المتعددة اكتسبت المرأة السعودية خبرات تؤهلها للمشاركة في الاحتفالات الوطنية بمهارة واقتدار، ليس في مجال الحِرَف فقط، ولكن في مجالات عديدة، منها الإبداع في امتهان حِرَف جديدة وعصرية، إضافة إلى عملهن مرشدات للزائرات والمشاركة في الأنشطة الثقافية المتنوعة. وتقول رئيسة اللجنة النسائية لبيت المدينةالمنورة في الجنادرية الدكتورة سهى بنت هاشم عبد الجواد: مما لا شك فيه أن المرأة السعودية باتت متفاعلة بشكل إيجابي مع الأنشطة الاجتماعية، وتستند إلى خبرات علمية رائدة، وقد أتاح لها المهرجان إثبات دورها؛ حيث إن أكثر المناطق منحت للمرأة مجالاً أوسع للمشاركة من خلال اللجان النسائية في جناح كل منطقة، وتتفاعل مع الزائرات، كما يتم إبراز الأنشطة النسائية وتسليط الأضواء على المواهب الواعدة. وتقول الزميلة جواهر الدهيمي مديرة المركز الإعلامي النسائي: إن المرأة السعودية تدين بالكثير للمهرجان بالكثير؛ حيث إنه أسهم في إثراء ثقافة المرأة السعودية في إدارة المهرجانات والتفاعل الإيجابي وخدمة زائرات المهرجان وتعزيز الصورة الإيجابية عن المرأة السعودية.