أعرب ملاح «فريق أبوظبي للمحيطات» البريطاني يوليس سالتر عن ثقته بأن الفريق سيحقق نتيجة متميزة في الجولة الرابعة من «سباق فولفو للمحيطات» الذي يشكّل ملحمة إبحار مذهلة تقطع الفرق المشاركة فيها مسافة 39 ألف ميل حول العالم. وجاء تصريح سالتر هذا في إطار تعليقه على الاستعدادات التي يتخذها «فريق أبوظبي للمحيطات» قبل انطلاق الجولة الرابعة من السباق مع عطلة نهاية الأسبوع القادم، لتتجه الفرق من ميناء سانيا الصيني إلى نيوزيلندا. ورغم قلة المعطيات المتاحة، يعتبر الكثير من رؤساء الفرق المبحرة وملاحيها بأن الجولة الرابعة من سانيا إلى أوكلاند النيوزيلندية -المعروفة باسم «مدينة الأشرعة»- ستكون الأصعب في السباق من الناحية التكتيكية. وتتمثل إحدى التحديات العديدة التي تنطوي عليها هذه الجولة في المواجهة مجدداً مع ظروف منطقة الرهو الاستوائي التي تتسم بضغطها المنخفض، ولكن هذه المرة ستعبر الفرق المتنافسة هذه المنطقة من أوسع أجزائها. وقال سالتر: «لدينا بعض البيانات المهمة عن أحوال الطقس خلال الجولة الرابعة، والتي إن نظرنا إليها - مع استثناء العناصر الأخرى - ستساعدنا على معرفة الزوايا المثلى للأشرعة وسرعة الرياح التي سنبحر خلالها، فضلاً عن إعطائنا لمحة عن المدة التي قد يستغرقها إبحارنا. وأضاف سالتر، الذي يعتبر واحداً من أبرز الملاحين المرموقين في هذا السبّاق: «ينطوي مضيق لوزون بين الفيليبين وتايوان على رياح موسمية ورياح تجارية قد تجعل من عبوره مهمة صعبة للغاية. كما تعد هذه المنطقة نقطة لقاء بحر الصين مع المحيط الهادي، لذا فهي تحفل بالكثير من التيارات والأحوال الجوية الصعبة. ونحن حريصون تماماً على سلامة أشرعة وتجهيزات وطاقم ‹عزّام› مع بداية هذه المرحلة الطويلة، ولكننا قد نضطر إلى المخاطرة والإقدام على خطوات جريئة للحصول على المزيد من النقاط». وتعتزم «هيئة أبوظبي للسياحة» إقامة فعاليات احتفالية ذات طابع تراثي عربي على مدى أسبوعين قبل انطلاق السباق في ميناء سانيا؛ حيث ستعرّف المشجعين الصينيين عن كثب على كرم الضيافة الذي تشتهر به العاصمة الإماراتية من خلال إنشاء جناح مخصص لهذه الغاية في قرية «سباق فولفو للمحيطات» بمدينة سانيا الواقعة في إقليم هاينان الجنوبي.