يحرص رواد الشعر ومحبو ومتذوقو الشعر على الحضور والاستماع لجديد الشعراء، ومشاركتهم بهذا التراث الأصيل الذي ينقل تفاصيل حياة غنية وأصيلة، يسعى المهرجان الوطني للتراث والثقافة - الجنادرية 27 للحفاظ عليها وإيفائها المكانة التي تستحقها. وقد احتوى برنامج لجنة الشعر الشعبي للمهرجان في دورته السابعة والعشرين على العديد من النشاطات التي تم الإعداد لها بموافقة وتوجيه إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة. خيمة رواق الرواة مع انطلاقة فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة - الجنادرية أعدت لجنة الشعر الشعبي برنامجاً منوعاً يشارك فيه عدد كبير من المبدعين من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها وأغلبهم يشاركون للمرة الأولى في لفتة تحسب للجنة، فعصراً تنطلق خيمة رواق الرواة لتقدم فنون من الروايات والمعزوفات والقصائد، إذ يشارك من منطقة نجران الراوي ناجي مفرح الشوصي ومن منطقة عسير الراوي عبد الله بن سالم الحارثي ومن الحدود الشمالية طريف الراوي الريض جدعان الرويلي ويتخلل تلك المرويات معزوفات بأصوات تنطلق من الجنادرية لتعكس امتزاج وتلاحم الحاضر بالماضي فيأتي عازف الربابة علي صالح السعيد من منطقة القصيم بألحانه العذبة ليلية صوت الوادي العازف سيف بن إبراهيم السرحاني من منطقة الجوف، فيما من المتوقع أن يشارك عازف الربابة محمد بن سعد الشهراني من منطقة عسير لتكون هذه اللوحة الوطنية في صورتها البهية لجذب أكبر قدر من الزوار. قراءات منبرية لشعراء من مختلف مناطق المملكة ولم تكتفِ لجنة الشعر الشعبي بذلك فقد قدمت برنامجاً شعرياً آخر وذلك في مقر القاعة الكبرى بالقرية التراثية يبدأ نشاطه بعد صلاة العشاء مباشرة بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام التي أبدت رغبتها بالحضور، حيث يشارك عدد من الشعراء بقراءات منبرية هؤلاء الشعراء هم: محمد بن عمر الشهري من عسير والشاعر محمد حسن آل فجيجه من نجران والشاعر ماجد فريح الشمري من دومة الجندل والشاعر فهد بن محمد الحربي من الفوارة والشاعر خالد صتان الرويلي من عرعر والشاعر محمد أحمد المالكي من الباحة والشاعر صالح آل كحيلة من الجبيل. الأمسية الشعرية الأولى للشعراء الصغار وتأكيداً لدعم إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة وتوجيه الأستاذ سعود الرومي تم هذا العام استحداث النشاط الأول لأمسيات الشعر يشارك فيها أطفال مدارس الحرس الوطني ويشرف عليها الأستاذ بدر الحربي، أما المشاركون فهم الطفل الشاعر فيصل محمد العتيبي والطفل الشاعر تركي فريح الشمري والطفل الشاعر محمد قاسم الحسني. وهنا تتيح لجنة الشعر الشعبي فرصة لأصحاب المواهب الواعدة ليلتقوا بالجمهور بشكل مباشر ويعرضوا تجاربهم الشعرية ومحاولاتهم ويقدموا أنفسهم عبر نافذة هذا المهرجان الوطني التراثي والثقافي. وقفة مع شاعر الشاعر الشاب خالد بن غالب السبيعي سوف يشارك في تقديم نصين أدبيين وستترك له حرية اختيار ما يقدم من نصوص إبداعية سواء باللقاء المعتاد أو بالشيلة الصوتية، فيما يشاركه أيضاً الشاعر بشير الرمالي بشيلاته الشمالية وألحانه المعروفة الهجيني أو الحداء وسوف يسعد الجمهور بالاستمتاع لروائع الشاعرين لما لهما من حضور عبر مشاركات إعلامية مختلفة. مسك ختام نشاط اليوم الأول المحاورة الشعرية تم الاستعداد المبكر من قبل اللجنة وتكليف عضو اللجنة بسام المطيري لاختيار وانتقاء الصفوف وعددهم أربعين ليشاركوا الشعراء نجاحهم في هذه المشاركة الوطنية حيث يلتقي الشعراء: معتق العياضي الحربي والشاعر أحمد مجول العنزي والشاعر سالم بن سحمان السبيعي والشاعر سعد بن سالم العازمي. ومن هنا يأتي اختيار اللجنة للشعراء الشباب الذين لم يأخذوا نصيبهم بالوجود عبر الجنادرية. جدير بالذكر أن السنوات الثلاث الماضية شهدت وجود عدد كبير من نجوم شعر المحاورة مثل حبيب العازمي العتيبي وتركي الميزاني المطيري وسلطان الهاجري ومحمد السناني وزيد العضيلة وفلاح القرقاح ومنيف المنقرة وشاهر العنزي ورشيد الزلامي وغيرهم الكثيرين الذين كان لهم ولغيرهم آراء نشرت عبر وسائل الإعلام يطالبون فيها إتاحة الفرصة للشعراء الذين لم يسبق لهم المشاركة بالجنادرية وها هو المهرجان وخلال الأيام القادمة يتيح المجال لأكبر قدر من المبدعين في هذا المجال المحبب للنفوس. لأول مرة رواة يعلقون على سباق الهجن الرواة يتذكرون ماضيه ويعرفون بألوانها أوصافها وطباعها التعليق على الحدث أمر يحتاج إلى تخصص ومخزون معرفي وثقافي عميق وسعة واطلاع، والأهم القدرة على استرجاع الماضي بشخوصه وتواريخه وأمكنته خصوصاً عندما يكون في محفل مهم يرعاه قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يرعى في كل عام سباق الهجن، ويستمتع بمجريات السباق بصحبة كبار ضيوف البلد. ونظراً لأهمية تذكر الماضي وسرد ما مر على هذه الأرض الطيبة من أحداث وعوز وحاجة في أوقات سابقة يتذكر الرواة ما كنا عليه وما نحن عليه الآن ويستشهدون بقصص وأشعار، إضافة إلى تزويدهم المتابع بمعلومات عن أوصاف الهجن وألوانها وما قيل فيها من شعر وقد وجهت إدارة المهرجان الوطني لجنة الشعر الشعبي لاختيار ثلاث رواة وخاطب رئيس لجنة الشعر الشعبي الأستاذ صبار بن عابر العنزي كلا من محمد مهاوش الظفيري من حفر الباطن والراوي ناجي بن مفرح آل لبيد من منطقة نجران والراوي عبد الكريم شيليويح الرمضي من منطقة القصيم وبالتنسيق مع إمارات مناطقهم للحضور والمشاركة في فعاليات الجنادرية والتعليق على مجريات السباق واستعراض تاريخ السباقات وأبرز مواقفه الطريفة. وهنا يؤكد العنزي على أن الجنادرية للجميع ولا بد أن يفسح المجال لأدباء الوطن جميعاً للمشاركة في هذا المهرجان العالمي الذي يمثل المملكة بكل تفاصيل حياتها القديمة لنقف قليلاً ونقارن ونرى ما نحن فيه من خير.