استمرت جلسات وورش المنتدى والمعرض الدولي للتعليم في طرح العديد من القضايا التي تعنى بالجوانب التعليمية والمعلمين، ففيما يتعلق بمحفزات انتقال المعلمين إلى مجتمع المعرفة ذكر الدكتور جون كيلر الأستاذ بجامعة فلوريدا وأحد الأساتذة المتخصصين في تصميم التعليم والتدريس أنه لا بد أن تستثار دافعية الطالب للتعلم، والمعلم للتعليم وذلك عن طريق جذب الانتباه ومناسبة المحتوى المتعلم والثقة في الشيء المتعلم القناعة والرضى عن الشيء المتعلم. وأكد الدكتور أن نجاح المعلم يعتمد على الحماس لديه فهو مهم في عملية التعلم، ولا بد أن تستحث رغبة المعلمين في التغيير وأن نساعد المعلمين أن يدركوا أهمية تعلم الطلاب، ويجب أن تنسب جهود المعلمين لهم وأن نقدر ما يقومون به من عمل ونشعرهم بذلك وأن نقدم لهم المكافآت والحوافز. وتحت عنوان (التعليم والتعلم في مجتمع المعرفة) أكد الدكتور أوشو سليمان أدشينا على أهمية القضاء على أمية الكتابة والقراءة والأمية التقنية وعدم ربط التعلم بزمان أو مكان فبذلك نواجه التحديات الاقتصادية والمعلوماتية, ولا بد أن نتسلح بالقيم الدينية والأخلاقية لمواجهة الانفتاح اللامحدود وذكر أن تعليم المرأة هو أساس المعرفة فهي تحتضن العائلة التي هي بذرة المجتمع. وفي ذات السياق تطرق أحد المتحدثين إلى تجربته في ممارسة التعليم في اكستر في بريطانيا وكيف أنه تم تطبيق تجربتين الأولى كانت طرح سؤال على الطلاب (كيف تريد مدرستك وماذا تريد منها؟) وتمت الإجابة عليه عن طريق صحيفة الجاردين والسؤال الثاني كان للمعلمين (كيف تريد فصلك وماذا تريد لتعلم بشكل أفضل؟). من جانب آخر تحدث الدكتور جون تشابيلير استشاري تنظيمي وكاتب عن التقييم الذاتي للمعلم في جميع مستويات التعليم، وذكر بعض المعايير التي ممكن استخدامها في التقييم (التقييم الذاتي - تقييم الطلاب للمعلمين والتقييم النفسي) ثم تطرق إلى أهمية التحفيز الذي عن طريقة يكتسب الشخص قيمته. وأكد على أهمية برامج تحسين مهارات التواصل الذي يجعل المعلم قادرا على تخطي التحديات والمشاركة والتعامل مع الآخرين بإيجابية مطلقة وينتج شخصيات متوازنة، مبيناً أنه يجب على المعلم احترام الذات وبناء التعاطف والتعاون بين الآخرين وتفهم احتياجاتهم كون المصلحة متبادلة والسلوك يحكم عليه الآخرون. واستمراراً لفعاليات اليوم الثاني للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم أقيمت ورشة عمل بعنوان (المعلم والبناء الذهني للطلاب) قدمها الدكتور خالد الظاهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز.