افتتحت معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز في فندق الفورسيزن ورشة عمل (خطة التوسع في رياض الأطفال بين التحديات والطموحات)، وذلك بحضور وكيل التعليم الدكتورة هيا العواد، ومديري التربية والتعليم ومسؤولي الوزارة المعنيين برياض الأطفال، والتي تأتي امتداداً للورش التي نفذت في المناطق والمحافظات سعياً لتحقيق العديد من الأهداف التي من أهمها الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة. حول ذلك أكدت معالي الأستاذة نورة الفايز على مدى أهمية مرحلة رياض الأطفال في تنمية مهارات الأطفال وصقل شخصياتهم، وأعدادهم لمستقبل حياتهم، موضحة أن موضوع رياض الأطفال لم يعد مجالاً للنقاش فقد بينت الدراسات العلمية في هذا المجال أهمية رياض الأطفال، في تحسين مدخلات العملية التربوية والتعليمية وتجويدها، كون ما يكتسبه الطفل في هذه المرحلة من خبرات وما يبنيه من مهارات يعد مرتكزاً أساساً تبنى عليه عمليات التعلم والتعليم في المراحل اللاحقة. وأضافت معاليها إن تجويد مخرجات العملية التربوية والتعليمة مرتبط بتجويد مدخلاتها، مما ينتج عنه تحقيق التنمية البشرية والمساهمة في بناء الوطن الذي تعتمد عليه التنمية الشاملة للوطن. وقالت الفايز: «إن عصر المعلوماتية والاقتصاد المعرفي الذي نعيشه اليوم يجعل الاهتمام برياض الأطفال مطلباً ضرورياً لإعداد أطفالنا للمستقبل بكل ما يحمله من تحديات وصعاب ومشكلات، وإكسابهم الخصائص والسمات التي تمكنهم من العيش في القرن 21 والتوافق مع التنافس فيه». ثم وجهت معاليها كلمة للمشاركين من مديري التربية والتعليم قالت فيها: «إن مساهمتكم في خطة التوسع ودعمكم لها وتأمين مستلزماتها وتحفيز الكوادر البشرية بمناطقكم ومحافظاتكم للعناية بهذه المرحلة والتوعية المجتمعية بأهميتها, هو خدمة منكم للنهوض بوطنكم. حيث تم في المحور الأول للورشة مناقشة واستعراض خطة التوسع في رياض الأطفال، وفي المحور الثاني تم مناقشة مباني رياض الأطفال ومتطلباتهم، كما تم التطرق للتجهيزات المدرسية الضرورية لهذه المرحلة، وكيفية توفيرها، وناقش المحور الرابع القوى البشرية من المعلمات والهيئة الإدارية برياض الأطفال، كما تم مناقشة الخدمات التي تقدم لطفل الروضة بالإضافة لأصحاب الاحتياجات الخاصة ممن هم في سن الروضة ومناقشة الجوانب الإدارية والمالية والتكاليف اللازمة للروضة، والتعرف على عدد من المبادرات المقترحة من إدارات التربية والتعليم، ومدى استعداد هذه الإدارات لتبني المبادرات لتحويلها إلى واقع ملموس يثري ميداننا التربوي والتعليمي ويعزز أداءه. واستعرض الحضور الخطوط العريضة للرؤية المستقبلية لخطة التوسع في رياض الأطفال، وتطمح الوزارة بأن تكون مخرجات هذا العمل منطلقًا ثريًّا للمضي قدمًا في عملية التوسع في مرحلة (رياض الأطفال) وتطويرها وتجويد مخرجاتها لترقى إلى الأهداف التي رسمها ولاة الأمر -حفظهم الله، والتطلعات التي يترقبها الوطن لرعاية ثروة غالية من ثرواته. بعد ذلك قامت معاليها بتكريم إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة لقيامها بمهام اللجنة العلمية في هذه الورشة المنفذة في جميع إدارات التربية والتعليم، وتقرير الصعوبات التي واجهتها من خلال فتح الروضات للمضي قدماً في تنفيذ الخطة بالجودة المطلوبة، حيث قامت هذه اللجنة بحصر مخرجات الميدان التربوي في الورش التحضيرية والنتائج الرقمية وفق نسق يعطي مؤشراً يمكن الاعتماد عليه عند وضع التوصيات، وقد كان لهذه اللجنة دور كبير في إعداد المخرجات بالتعاون مع وكالتي الشئون المدرسية ووكالة الشئون التعليمية ممثلة بالإدارة العامة لرياض الأطفال.