اندلعت الحرائق في نحو أربعين مبنى في أثينا خلال التظاهرة المناهضة لخطة التقشف التي أقرها البرلمان اليوناني مساء الأحد, حسبما أعلن وزير حماية المواطن اليوناني خريستوس بابوتسيس. وقال الوزير «لقد ارتكبت عناصر متطرفة للأسف أعمال تخريب في أثينا». ودان رئيس الوزراء لوكاس بابادامسو «العنف وأعمال التخريب والتدمير» التي رافقت التظاهرات في كلمته أمام البرلمان خلال مناقشة خطة التقشف الصارمة. وقال نيكولاوس تسونغاس المتحدث باسم رجال الأطفاء إن معظم المباني التي تضررت بسبب الحرائق اندلعت فيها النار إثر إلقاء زجاجات حارقة. ولم يتمكن رجال الإطفاء من الوصول إلى أماكن الحريق فورا بسبب الانتشار الكثيف للناس خلال التظاهرة التي ضمت 80 ألفا في العاصمة اليونانية. وشهد الشارع الذي يصل إلى ساحة سينتاغما أمام البرلمان مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين. وكانت أرض الشارع مغطاة بالحجارة التي استعملها المتظاهرون لرشق عناصر الشرطة. وصوت البرلمان اليوناني مساء الأحد لصالح خطة التقشف الاقتصادية التي تم تفعيل خطة لإنقاذ البلاد من الإفلاس وبقائها ضمن منطقة اليورو نزولا عند طلب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وصوت 199 نائبا في البرلمان الذي يضم 300 عضو لصالح تمرير مشروع القانون الجديد.