يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة, ظهر اليوم السبت حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة لعام 2011م وذلك في احتفال يقام خصيصاً بهذه المناسبة بمقر مكتبة الملك عبد العزيز العامة بمدينة الرياض, وبحضور نخبة كبيرة من المسؤولين والمثقفين وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية». وعبر معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة, عضو مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة, الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر بهذه المناسبة عن سعادته الغامرة بوصول هذه الجائزة العالمية والتي تشرف باقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - إلى المحطة الخامسة من مسيرتها المباركة, وما تحقق لها من نجاح كبير منذ انطلاقها كأحد آليات مبادرة المليك للحوار الحضاري والتواصل المعرفي في استقطاب المؤسسات العلمية والأكاديمية من جميع دول العالم لنيل شرف الترشيح لها والتنافس للفوز بها. وأضاف معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين في تصريح بمناسبة حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة, إننا نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لراعي الجائزة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أهدى العالم هذا المشروع العلمي والثقافي ليكون جسراً للتواصل المعرفي وطريقاً ممتداً للحوار الحضاري الهادف لخير الإنسان والتعاون الفاعل في كل ما ينفعه ويفيده, وإلى مقامه الكريم نهدي هذا النجاح الذي تحقق للجائزة, والتي أصبحت تتصدر الجوائز في ميدان الترجمة على كافة المستويات. وأكد معالي الأستاذ فيصل بن معمر أن ارتباط الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بما يحظى به من مكانة رفيعة كان له أكبر الأثر في تأكيد عالميتها وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها وتشجيع الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية ومراكز البحوث لترشيح أفضل أعمالها لنيل شرف التنافس على الفور بها, في دلالة واضحة على استجابة وتقدير العالم لدعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري والالتقاء حول القواسم المشتركة في كافة الثقافات والتي تمثل في مجملها الإرث الجماعي للحضارة الإنسانية. ولفت معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة أن الأصداء الجيدة التي تحققت للجائزة, تمثل مؤشرات صادقة لنجاح المشروع الحضاري لخادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – لإشاعة قيم الحوار والتواصل العلمي والثقافي انطلاقاً من وسطية الإسلام الحنيف ودعوته المتجددة لرفض كل دعاوى الصراع بين الحضارات وانتصاراً لكل القيم الإنسانية النبيلة, مؤكداً أن مكتبة الملك عبد العزيز العامة والتي تحفز بالإشراف على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاقها حرصت على توفير كل الإمكانات لتواصل الجائزة مسيرتها الناجحة في إثراء المكتبة العربية بأرقى الأعمال المترجمة من اللغات الآخرى, وتقديم أفضل الأعمال العربية إلى الناطقين باللغات الآخرى بما يدعم قدرة الجائزة لتحقيق أهدافها في توفير احتياجات طلاب العلم والباحثين من مصادر المعرفة في العلوم الحديثة والتعريف بالنتاج العلمي والإبداعي لأبناء الثقافات العربية الإسلامية قديماً وحديثاً. وعبر معالي الأستاذ فيصل بن معمر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة, ورئيس مجلس أمناء الجائزة لما يوليه من اهتمام ومتابعة لكافة أعمال الجائزة لمواصلة مسيرتها وتحقيق أهدافها. وعن حفل تسليم الجائزة وهل يقام في أحد العواصم العالمية كما حدث في الدورات السابقة للجائزة أوضح معالي الأستاذ بن معمر أن الجائزة انطلقت من الرياض حاضرة المملكة إلى العالم حيث أقيم حفل تسليمها في المملكة المغربية وفرنسا والصين, تعبيراً عن انفتاحها على كل الثقافات واللغات ومجلس أمناء الجائزة حريص على استمرار هذا النهج بما يتفق وعالمية الجائزة وندرس إمكانية إقامة حفل تسليم الجائزة في دورتها الخامسة في أحد العواصم العالمية من أجل تأكيد صفتها العالمية والتعريف بأهدافها. وختم معالي الأستاذ فيصل بن معمر بالقول: «سيذكر التاريخ الإنساني بسطور من نور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا المنجز الحضاري، وهذا المشروع الإنساني، الذي نجح جنبًا إلى جنب مع غيره من المشروعات والمبادرات الثقافية والحضارية والإنسانية العالمية التي تبناها - حفظه الله-، أن يمد جسور التواصل الإنساني، بما يعني أننا جميعاً مدانون بشكر كبير لخادم الحرمين الشريفين، لقاء ما قدمه ويقدمه - حفظه الله- لبلاده ولشعبه الكريم، بل ولشعوب العالم أجمع».