قامت قوة من الجيش اللبناني بعملية إنزال على تلال وادي خالد، ثم دخلت إلى القرى لإجراء عملية تمشيط بحثاً عن «مهربين للأسلحة» إلى داخل الأراضي السورية. غير أن اعتراضات واسعة لقيها هذا العمل من قبل نواب عكار وفعاليات وادي خالد. وقال نائب عكار معين المرعبي لصحيفة «الجزيرة» تعليقاً على ذلك: نحن نطلب من الجيش اللبناني ومنذ عشرة أشهر التواجد على الحدود اللبنانية السورية، ولكن وللأسف اختار الجيش اللبناني القيام بهذا الإنزال، وتطويق المنطقة بحجة وقف عمليلت تهريب الأسلحة والمقاتلين من وادي خالد إلى الداخل السوري، مع أن العكس هو الصحيح, إذ لطالما توغلت الدبابات السورية داخل مناطقنا وأطلقت النار على الناس حيث استشهد ثلاثة من أبناء المنطقة. وناشدنا الجيش للوقوف على الحدود ومنع تكرار حصول هذا الأمر ولكن للأسف، دخل الجيش بعد ما قام السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي بزيارة لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وقائد الجيش. وأضاف المرعبي: «للأسف الجيش اللبناني بدلاً ما يحمي الأهالي ينفذ ما يطلب منهم النظام السوري, ألا يكفي ما تعاني منه منطقة وادي خالد من حرمان مدقع وغياب تام للدولة، حتى توقفت الأعمال فيها القائمة بأغلبيتها على الزراعة والتجارة، وجاء الجيش وطوق المنطقة وأرعب الأهالي وأكثر من ذلك منع دخول الصحافيين إلى هنا». وينفي المرعبي تهمة تهريب الأسلحة إلى سوريا. ويسأل: «أية أسلحة؟ حزب الله هو من يملك السلاح وليس نحن هو من يبيع الأسلحة إلى العالم، وأكثر من ذلك قامت محطة «الجديد» وجريدة «الأخبار» بتحقيقات عن تهريب الأسلحة من المنطقة إلى سوريا, فلتستدعيهم قيادة الجيش وتسألهم من قام بتهريب الأسلحة من وادي خالد إلى سوريا». وجدد المرعبي الطلب من الدولة اللبنانية «إرسال قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية، لمنع دخول القوات السورية والاعتداء على المدانيين، فالقرار 1701 سمح بالقوات الدولية على كامل الحدود اللبنانية وليس فقط الجنوب».