عندما يقول الشاعر قصيدة مميزة فهي كفيلة بتسويق نفسها وقطع أطول قدر ممكن من المسافة بلا كلل، والشاعر الصادق يطلق القصيدة لا لتشتهر أو ليجني من ورائها المكاسب والقدر الأكبر من الجمهور فهو يقول الشعر كما هو بداخله عذباً قوياً بسيطاً معبراً بصدق عن مكنون قائله، لذا فلا غرابة أن تحرك قصائده الجمهور ويحفظها الناس عن ظهر قلب. ويجعل له مكانة كبيرة في القلوب والعقول. وقد تجعل الشعراء كبيرهم وصغيرهم يتفاعلون معها لا إعجاباً فقط بل شعراً جميلاً دفعه الصدق في شعره فقد يبادر شاعر أو أكثر لمجاراتها بقصائد لا تقل عنها روعة وإبداعاً. وإنني أذكر حين كانت مجالسنا تعج بالشعر العذب الجميل كانت القصيدة تحرك أكبر عدد ممكن من الشعراء وتحفزهم على الإبداع وإن اختلف الموضوع والبحر والوزن والقافية فالشعر الجميل يحرك الشعر الجميل ويحفز على المنافسة الشريفة.