نيابة عن معالي مدير جامعة الملك سعود، الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، قام الأستاذ الدكتور محمد بن يحيى الشهري، وكيل الجامعة للتخصصات الصحية، بتدشين كرسي أبحاث مرض سلياك وورشة العمل الأولى لكرسي أبحاث مرض سلياك صباح أمس الأول بالقاعة الرئيسية بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي. وقال الشهري في كلمة استهل بها حفل التدشين: إن هذا الكرسي النوعي يحتضن موضوعاً مهماً للغاية ضمن منظومة برنامج كراسي البحث. موضحاً أن «مرض سلياك (تحسس القمح) هو مرض يصيب الجهاز الهضمي (الأمعاء الدقيقة)، وهو أحد الأمراض الشائعة في العالم، ونحن نهدف لخدمة المجتمع في هذا الجانب ومكافحة هذا المرض». مؤكداً قدرة برامج كراسي البحث الطبية على خدمة المجتمع ومكافحة الأمراض الشائعة تحقيقاً لاستراتيجيتها في تعزيز الشراكة المجتمعية، وموجهاً شكره لمعالي مدير الجامعة على دعمه المتواصل لبرنامج الكراسي، كما قدم شكره لكلية الطب والفريق البحثي بالكرسي على جهودهم المتميزة في خدمة المجتمع. وأوضح الدكتور أسعد بن محمد عسيري، مشرف كرسي أبحاث مرض سلياك، أن الكرسي هو أحد الكراسي البحثية التي حظيت بدعم مشكور من جامعة الملك سعود، التي أصبحت مركزاً للعلماء والباحثين في الآونة الأخيرة؛ لما تشهده من حراك علمي وبحثي يسعى لخدمة المواطن في المملكة العربية السعودية؛ ليصل إلى الإنسانية جمعاء، منطلقاً من أرض الحرمين الشريفين (المملكة العربية السعودية) بقيادة قائد تاريخي، وجاء في مرحلة تاريخية هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ ليقود هذه البلاد إلى مصاف العالم المتقدم، لنشر ثقافة العلم والحوار والاحترام المتبادل لكل الثقافات. مضيفاً بأن مرض سلياك من الأمراض التي شكَّلت هاجساً دائماً للمتخصصين، وما إنشاء هذا الكرسي إلا لتكثيف الجهود والمعرفة عن المرض وانتشاره. وتتلخص رؤية الكرسي في النهوض بمستوى أبحاث مرض حساسية القمح لدى الأطفال (مرض سلياك) والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة في طب الجهاز الهضمي للأطفال والبالغين في المملكة العربية السعودية، ويهدف إلى تحقيق شراكة علمية وبحثية حقيقية ومتميزة مع مراكز الأبحاث المحلية والعالمية، تكون الريادة فيها لكلية الطب بجامعة الملك سعود، وكذلك دراسة معدل انتشار المرض في المملكة العربية السعودية واستحداث برنامج وطني لتشخيص المرض في المملكة العربية السعودية والنظر في إمكانية تطبيق هذا البرنامج في دول مجلس التعاون الخليجي، وإنشاء مركز وطني لإنتاج المنتجات الخالية من الجلوتين لعلاج المرضى. وقال إنه سيحاضر في هذه الفعالية أستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور ريكاردو ترونكون، من جامعة فريدركو الثاني بإيطاليا، واستشاري الكرسي الأستاذ الدكتور ستيفانو جوندلاني، من جامعة شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية، والأستاذ الدكتور وائل محمد المطري، من جامعة منتوبيا بكندا. ونوه الدكتور عسيري بدور كلية الطب والمستشفيات الجامعية التعليمية والأكاديمية والبحثية، وأكد أن الكرسي يمثل جزءاً من دور هذه الكلية تجاه العملية التعليمية والبحثية، إضافة إلى خدمة المجتمع من خلال البرامج التثقيفية والتوعوية. وقدم شكره لعميد كلية الطب المشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران على دعمه لكل الأنشطة والفعاليات المقامة في الكلية والمستشفيات الجامعية؛ الأمر الذي يؤكد تكامل العمل بين مختلف الوحدات والأقسام. كما تحدث ل(الجزيرة) د. ريكاردو ترونكون، أستاذ جامعة فريدر كولتاني نابولي - إيطاليا، الذي عبَّر عن سعادته وامتنانه للمشاركة في هذه المناسبة، التي تتعلق بكرسي أبحاث مرضى سلياك. وقال: إننا نملك خبرة كبيرة في مجال مكافحة هذا المرض، بالتعاون مع مراكز أبحاث أخرى عدة، وأشكر المسؤولين في جامعة الملك سعود (كلية الطب) على حُسن التعاون وحفاوة الاستقبال. وأكد في ختام تصريحه أهمية هذا الكرسي.