قلت وما زلت أقول إنه لا يطربني سوى أصوات قليلة في الوطن العربي، وعبد المجيد عبد الله واحد منهم، وهو صوت لا أظنه يتكرر بعد عشرات السنين، إن له صوت أخاذ لا يشيخ. عبد المجيد الذي قد أختلف معه أحيانا وأتفق معه أحياناً كثيرة ينساب صوته بقدرة (السحر) إلى مناطق عميقة ناحية الطرب والافتتان بالصوت الجميل، والمقربين منه وهو أيضاً يعلمون مدى تقديري له ولتاريخه رغم تحفظي على بعض من خطاه، لكن رأيي هذا قد لا يؤثر في ألقه وتألقه ولا في مسيرته الممتدة لأكثر من عشرين عاماً. يؤسفني جداً كثرة ابتعاد عبد المجيد، وأفرح حين أعلم بأنه وافق على مهرجان هنا، أو لقاء هناك لأنه وبكل بساطة واحد من أعمدة الفن السعودي إلا إذا كان لديه رأي آخر ولا يعلم قيمته. لا أخلط بين رأيي الشخصي وما نطرحه عن عبد المجيد حتى أن البعض يعتقد بأننا مختلفين معه، لكننا نغضب كثيرا ونأسف أن تمضي الأيام دون أن يكون له تواجد في الصحف كأخبار أو متابعات، رغم أن عبد المجيد اليوم متواصل بشكل مباشر مع محبيه في (تويتر) الذي انضم إليه مؤخراً، وهي خطوة لافتة تجعله يتواصل مع الجميع دونما وسيط قد يزيف الحقائق أو ينقل على لسانه ما لم يقل. أتساءل أينا يحب عبد المجيد؟ وأعلم جيداً أن الأغلبية سيلوحون بأيدهم كل يقول أنا، لكنني رفعتها منذ مدة طويلة.