من خلال متابعتي المستمرة لبعض وسائل الإعلام، لم تتوقف جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات من ناحيتين جوهريتين، الأولى في القوة العسكرية وضبط المجرمين والمفسدين والكميات المخدرة والتي بلغت بالملايين. والمتابع في الآونة الأخيرة للبيانات الإعلامية الصادرة من وزارة الداخلية حول الضبطيات والعمليات والتضحيات التي يقدمها هذا القطاع الأمني ليجبرنا أن نقدم لهم بقدر الملايين والأطنان التي يتم القبض عليها تحايا معطرة شامخة لكل العاملين في هذا الميدان، والبيان الأخير الذي نشر في جريدة الجزيرة لوزارة الداخلية حول جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات، فقد بلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في هذه العمليات التالي: أولاً: (4.832.900) أربع كيلوات وثمانمائة واثنان وثلاثون جراماً وتسعمائة مليجرام من الهيروين الخام. ثانياً: (5.819.052) خمسة أطنان وثمانمائة وتسعة عشر كيلو واثنان وخمسون جراماً من الحشيش المخدر. ثالثاً: (4.920.945) أربعة ملايين وتسعمائة وعشرون ألفاً وتسعمائة وخمسة وأربعون قرصاً مخدراً. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز: إنهم السد المنيع داخل الوطن والمتأمل في هذه الآفة الخطيرة والحرب الموجهة ضد بلادنا وشبابنا وإفسادهم وتضييع مستقبلهم وإغراقهم في وحل المخدرات القاتل يؤكد ضرورة هذه التحايا لرجال الأمن الأبطال الذين قدموا أنفسهم وضحوا بها من أجل حماية بلد الإسلام وأبنائه، وهو دين على كل مواطن تجاه رجال الأمن أن يجزل لهم المثوبة والدعاء. والثانية في مواصلة جهود التوعية في الاقتراب من المجتمع والشباب خاصة حيث توجهت المديرية العامة لمكافحة المخدرات إلى الجامعات وعقدت الشراكات الوقائية والتوعوية والكراسي والبحثية في حماية أبناء الوطن، وقد لفت انتباهي موافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على مشاركة المديرية العامة لمكافحة المخدرات في الملتقى العلمي الأول للوقاية من المخدرات والمعرض المصاحب له والذي تنظمه جامعة طيبة بالتعاون مع المديرية، ولا شك أن ثمرات مثل هذه البرامج المباشرة والقريبة جداً من شبابنا ليحقق الأهداف التي -بإذن الله- نحمي من خلالها أبناء الوطن من الانجراف نحو الهاوية والظلام والتشتت والضياع. وهذه الشراكات بين هذا القطاع الأمني المهم والبارز والذي يقول عنه رجل الأمن الأول في الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية -حفظه الله- أنه السد المنيع داخل الوطن، وبين الجهات والمؤسسات التعليمية مثل الجامعات والكليات والمدارس والمعاهد لهي خطوة موفقة في مسيرة حماية المجتمع تحتاج مزيداً من التواصل والاستمرار بالإضافة إلى تفاعل الجهات التعليمية في مضاعفة برامج التوعية والوقاية والتحذير والحماية مع ما تقدمه الجهات الأمنية مشكورة من جهود في هذا المجال. أخيراً: كل الشكر والتقدير للمديرية العامة لمكافحة المخدرات والشكر موصول للواء عثمان بن ناصر المحرج ولكل العاملين بجانبه وكل القطاعات الأمنية الأخرى في وطننا. أخيراً: أسأل الله أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وأن يجزي رجال أمننا خير الجزاء وأن يحفظ لنا بلدنا وشبابنا. - إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد بحي الفلاح