ولأن الموهبة لا تتوقف في البروز والظهور والتألق بسبب ضعف الإمكانيات والأدوات متى ما وجدت التشجيع المعنوي المناسب، فقد أظهرت أندية كثيرة من ذات الموارد المادية الضعيفة جداً تميزاً لافتاً في تقديم تلك المواهب لعالم النجومية والإنجازات الكبيرة.. ولعلنا اليوم نعرض حالة متفردة طوال السنوات الماضية ولا تزال حاضرة بقوة من خلال نادي الطائي في لعبة الجودو، التي حققت صيتاً ذائعاً بعد أن قدمت لرياضة الوطن أكثر من 23 بطلاً منذ سنوات رغم أن الإمكانيات المادية وأدواته محدودة كما يظهر من خلال الصور التي قدمها لنا المصور البارع محمد الشمري.. ولعبة الجودو بنادي الطائي تقدمت بخطوات واسعة خلال سنوات بفضل الله ثم بفضل العناية التي تجدها خاصة على صعيد استقطاب المدربين المؤهلين وأصحاب الخبرات أمثال رفعت رشدي وعدنان المستحي وإبراهيم معتوق ومحمد القرملة ومحمد كساب. فعلى صعيد الأبطال الدوليين الذين تخرجوا من هذه الصالة (المتواضعة) هناك البطل الدولي السابق محمد القرملة الذي مثل المملكة في بطولة تونس الدولية عام 1987م والبطل الشهير تركي المنير (بطل الخليج منذ عام 2001م) الذي حقق 8 بطولات خليجية لثمان دورات متتالية بدءا من مرحلة الناشئين ومروراً بدرجة الشباب إلى الدرجة الأولى وأحرز فضية العرب للشباب في المغرب وثالث العرب للدرجة الأولى في مصر وعربية وشارك في بطولة العالم للشباب في كوريا الجنوبية 2004م وأحرز سابع العالم وسابع العالم في كرواتيا 2006م والبطل احمد شديد الذي حقق فضية بطولة الكويت 2002م وذهبية بطولة غرب آسيا 2003 م باليمن وفضية العرب بالأردن 2005م وزميله فهد الدحيم الذي حقق المركز الأول في ثلاث دورات خليجية وثاني بطولة غرب آسيا 2005م. والبطل نادر الحربي الذي حقق ذهبية بطولة غرب آسيا وبرونزية الخليج للشباب في الكويت 2009م. بالإضافة إلى الكثير من الأبطال أمثال محمد فرج وسعد الخمعلي وبادي الشمري ومناور الشمري وعبدالعزيز الصبياني وخالد الشمري وزياد العنزي وفيصل السلحوب واحمد رجيعان وراشد زيدان وأحمد مصاول وزيدان الزيدان وفيصل خلف ومحمد الحربي ومتعب خالد وعصام الخمعلي. الأمر اللافت أيضاً أن هذه اللعبة لا تزال تستقطب الكثير من المواهب القادمة تحت إشراف المدرب العربي الماهر محمد رشاد كساب، الذي تولى تدريب المنتخبات السعودية للناشئين والشباب على مدار عشر سنوات ومحاضرا في أربعة دورات لتأهيل المدربين بمعهد إعداد القادة بالرياض.