رحم الله ذلك المواطن الفذ، العصامي الشهم، الوفي الكريم عبدالعزيز بن عبدالعزيز المنقور.. عرفته منذ سنين، ولم تنقطع يوماً علاقتي الحميمة به، كان يزورني وأفرح بزيارته لأني أجد في شخصه عبق الشخصية العربية المسلمة بحق، دون زيف أو رياء، كان - رحمه الله - رجلاً حيياً نبيل الصفات، محباً لمسقط رأسه (حوطة سدير) يتابع باهتمام مشروعاتها، ويطالب بالمزيد منها، ويحرص على أن يقيم هو ما استطاع من أعمال تخدمها وتسعد أهلها. كنت دائم المزاح معه، فقد كان فكهاً، مليحاً، مزاح تنافسي بين مسقطي رأسينا (المجمعة، وحوطة سدير). زرته قبل وفاته بليلتين، ووجدته كما عهدته: تفاؤلاً، مرحاً وسروراً طيب نفسٍ، ورضاء قلب، وتطرقنا في حديثنا، الذي ما كنا ندري أنه الأخير معه - إلى ما اعتمد هذا العام من مشروعات عمرانية لحوطة سدير، وكان يرى أنه ينبغي أن يكون ما اعتمد أكثر وأكثر. عبدالعزيز المنقور سليل أسرة كريمة، وأفراد أسرته جميعاً في الحاضر والماضي لهم دورهم البارز في خدمة هذا الوطن، ولهم مكان الثقة والتقدير عند قيادة وطننا وعند الجميع. ما أشد حزني لفراقه، فكم كان يسعدني حين يطل علي في جلستنا السبتية. دعواتي له بالمغفرة، وجنة الرضوان ولأولاده وأسرته كافة صادق العزاء وعظيم الأجر.