البيت مدرسة كبرى، والطفل يرى ويسمع ويقلد، والبيت يجب أن تظهر به سلوكيات وعادات جميلة يكتسبها من والديه على وجه الخصوص. وشهر رمضان المبارك فرصة كبيرة وعظيمة لتعويد الطفل على مكتسبات جديدة في هذه الحياة، ويكون من أبرزها تعويده على الصيام. الجزيرة طرحت على عدد من الداعيات عن دور الأم في تحبيب الأطفال لهذا الشهر الفضيل وتعويدهم على الصيام. الأساليب والطرق في البداية تقول الدكتورة نجلاء حمد المبارك الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بالرياض: انه من المهم حتى يحب الأطفال شهر رمضان ان يحبه آباؤهم ومن حولهم ويكرروا الدعاء بأن يبلغهم إياه ويستبشروا بقرب قدومه. وبينت الدكتورة نجلاء أساليب تحبيب الأطفال لهذا الشهر كثرة الحديث عنه وعن فضله، وأهم الأحداث فيه، أما الصيام فلعل أهم طرق التعويد عليه: 1 الإعداد النفسي ويكون ذلك بإعداده قبل رمضان بسؤاله هل ستصوم؟ ومن سيصوم من أصحابك؟. 2 التدرج بتصويمه ولو ساعات محدودة حتى ولو لم يكمل كل اليوم وانما يتدرج معه إلى الظهر ثم إلى العصر إلى ان يتعب,, وهكذا. 3 التشجيع,, والتشجيع حافز قوي للفرد فضلا عن الطفل ويكون بطرق: كمدح الطفل أمام الآخرين، والإخبار انه استطاع ان يصوم هذا اليوم. 4 تكريمه عند الافطار بالجلوس مع الكبار الصائمين وتقديمه في المجلس والمأكل. 5 إعداد الأطعمة التي يحبها لأنه صائم. وأضافت د, المبارك ان استبشار النفس وإعدادها لهذا الشهر باستشعارها بقربه والرغبة في صيامه والدعاء بالقبول والاستعداد لحسن الصيام وقراءة القرآن وبذل الصدقات وحبس النفس عن المعاصي والذنوب، وحب هذا الشهر الكريم والفرح به لهو أكبر محفز لأنه سوف يسلك الأطفال مسلك آبائهم في هذا. بناء العبادة مكمل لبناء العقيدة وأكدت الأستاذة مريم الحوشاني المحاضرة بكلية الآداب للبنات بالرياض بأنه لابد ان نعلم أن بناء العبادة يعد مكملا لبناء العقيدة إذ العبادة تغذي العقيدة وتعكس صورتها وتجسمها ومرحلة الطفولة ليست مرحلة تكليف كما هو معلوم وإنما هي مرحلة إعداد وتدريب وتعويد للوصول إلى مرحلة التكليف عند البلوغ ليسهل عليه عند ذلك أداء الواجبات والفرائض. ومن العبادات التي يربى عليها الطفل الصوم وهو عبادة روحية جسدية يتعلم منها الطفل صدق الاخلاص لله عز وجل ومراقبته سبحانه في السر وتربي الطفل على قوة الارادة وكبح جماح النفس ورغباتها ويتعود فيه الطفل الصبر والجلد وقد ربى الصحابة رضوان الله عليهم أطفالهم على عبادة الصيام فعنون الإمام البخاري في صحيحه باب صوم الصبيان وساق حديث الربيّع بنت معوّذ رضي الله عنها عن صوم عاشوراء الذي جاء فيه فقالت فكنا نصومه بعد ونصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العِهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الافطار . إعلان أسماء الفائزين وقالت انه حري بالوالدين ان يربوا أولادهم على محبة شهر رمضان ويرغبوهم في صومه وذلك بذكر الأجر الذي أعده الله للصائمين في الجنة وان الصوم لله وهو يجزي به وانه في آخر رمضان سوف تعلن أسماء الفائزين به في مصليات الأعياد كل ذلك يكون بأسلوب مبسط وعرض مشوق يتناسب مع عقول الاطفال ومستوى تفكيرهم، ويبعث في نفوسهم العزم الجاد على العمل ثم إذا بدأ الطفل بالصوم يُشجع حسيا ومعنويا وذلك بالثناء عليه أمام الكبار والأصدقاء والاشادة بعمله واعطائه هدية على حسن صومه. وعلى الأم أن تظهر الاهتمام بابنها الصائم بأن تأخذ رأيه في نوع الطعام الذي يحب ان يفطر عليه ومن ثم تصنعه له وتعد له مكانا على مائدة الافطار ليفطر مع الكبار لأنه أصبح مثلهم. واذا لمست الأم من ابنها التردد في اكمال الصوم بحجة الجوع تحاول ان تلهيه باللعب أو بقراءة القرآن والكتب النافعة، إذا كان ممن يحسن القراءة ثم تُصبره وتشد من عزمه وتذكر له انه لم يبق إلى القليل على الاذان وهكذا. وإذا كان في البيت أكثر من طفل فلتحيي الأم بينهم روح التنافس على الصوم والعمل الصالح وتعدهم بالهدايا لمن اتم صيام رمضان كاملا، ثم لتنفذ ما وعدتهم به بعد ذلك. ولا تنسى الأم وهي تربي أبناءها على الصوم ان تذكرهم بالفقراء والمساكين وأطفال المسلمين الذين يصومون ولا يجدون ما يفطرون عليه ويبيتون يطويهم الجوع والبرد وتحثهم على الصدقة. وتنبه الأم إلى ان الأطفال الذين يؤمرون بالصوم على سبيل الاستحباب هم الذين يُطيقونه ولا يُضعفهم الصوم أو يضر بهم كما قال ابن حجر في الفتح 5/236 واستحب جماعة من السلف منهم ابن سيرين والزهري وقال به الشافعي انهم يؤمرون به للتمرين عليه إذا أطاقوه وحدّه بالسبع والعشر كالصلاة . الصيام من فروض الإسلام وبدأت الأستاذة أمل بنت سليمان الغنيم المحاضرة بقسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية للبنات بالرياض بدأت حديثها بقول الله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ، ويقول تعالى: يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . وبينت امل الغنيم أهم الوسائل لتعويد الأطفال على الصيام ما يلي: 1 الترغيب والتشجيع من قِبل الوالدين لأطفالهم على صيام رمضان ولو باعطائهم هدية او جائزة إذا أتموا صيام الشهر كاملا. 2 إخبار الصغار بأهمية هذا الشهر وفضله بما تدركه عقولهم. 3 إيقاظ الأطفال لتناول السحور كما قال صلى الله عليه وسلم تسحروا فإن في السحور بركة وحتى يتقووا على الصيام. 4 تذكيرهم بما يعانيه الأطفال المسلمون في كثير من الدول من فقر وجوع وصبرهم وتحملهم العطش والجوع فنحن نقتدي بهم ونتذكر حالهم ونحاول التحمل والصبر مثلهم. 5 محاولة الوالدين اشغال أطفالهم في النهار بما يعود عليه نفعهم، وحتى يمر الوقت بدون احساس منهم بالجهد والتعب. 6 مدح الوالدان وثنائهم على أبنائهم ومواصلة التشجيع والمدح يوما بعد يوم حتى يتموا صيام الشهر او وعدهم بالخروج للنزهة أو إلى مكان محبب إليهم ترغيبا. 7 إذا كان الوالدان قدوة لأبنائهم فإن الأطفال يحاولون التأسي بآبائهم والصيام مثلهم. 8 المدح والثناء للأطفال الذين صاموا من أصدقائهم أو أقاربهم حتى يقتدي الأطفال بهم. 9 اظهار التأنيب للأبناء إذا لم يتموا الصوم وبيان خطأهم ومعاقبتهم على تركهم الصوم بمنعهم من أشياء محببة إلى أنفسهم وعدم اعطائهم ما يريدونه. 10 التحذير من الافطار في نهار رمضان وتقبيح هذا الفعل وتشنيعه وان هذا من صفات الكفار في كونهم لا يصومون. ووجهت المحاضرة أمل الدعوة إلى الأمهات مذكرة إياهن بأن شهر رمضان فرصة عظيمة وأيام فضيلة فلا بد من استغلال ايامه لأنها أيام معدودة وان من حق الأبناء ان يتعودوا على الصيام واداء هذه الفريضة كاملة فكما تهتم الأمهات بارتداء ابنائهم أحسن الملابس وتغذيتهم وإطعامهم فإنها مسؤولة أمام الله عز وجل بتربية قلوبهم وعقولهم كما تغذي أبدانهم، وعدم التساهل في الصيام لكونهم صغارا حتى ينشأوا ويشبوا على حب هذه العبادة، ويتعودون عليها كما يتعودون على الصلاة، وان من شروط التربية الصالحة للأبناء تعويدهم على الصبر والتحمل، واداء العبادات والحرص عليها، فإن من لم يتعلم بالصغر يصعب تعليمه في الكبر، وكثير من الأمهات يعانين من أبنائهن في أداء الصلاة لأنهم لم يعودوا أبناءهم منذ الصغر عليها، ولم يوجهوهم إلى أداء هذه الفريضة وكذلك يكون الصيام,, قال صلى الله عليه وسلم: والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والأبناء امانة عند الوالدين يربونهم كيفما شاءوا,, قال صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه فيا أيتها الأمهات اتقين الله في أبنائكن فإنهم أمانة في أعناقكن وسوف تحاسبن عليها,, قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة,, فالله الله في تعويد الأطفال على الصيام,, ولاسيما انه في فصل الشتاء حيث يقصر النهار ويقل التعب وهذه والله الغنيمة الباردة. وضع قواعد لزرع المحبة أما الأستاذة نادية الكليبي الداعية والمحاضرة في جامعة الإمام سابقا قالت بأن كل مرب يتمنى ان يتعامل أبناؤه مع هذا الشهر بروحانية وإيمان وحتى يتحقق ذلك الهدف لابد من وضع قواعد واعتبارات ينطلق منها المربي في محاولته لزرع محبة ذلك الشهر وتنمية الرغبة في صيامه لدى الناشئة وفق ما يلي: أولا: يحسن جمع الأسرة قبيل رمضان وبيان فضائل هذا الشهر ومزاياه وأهميته في حياة المسلم، وان الصوم لم يعقد بالمسلم في هذا الشهر بل عقدت الألوية وسيرت الجيوش واستمرت حلقات العلم على أوجها في ذلك الشهر المبارك وذلك على مدى تاريخ المسلمين. ثانيا: ان زرع محبة ذلك الشهر وفهم حقيقته والغاية منه في نفوس الناشئة تبدأ من ذات المربي فنحن في الحقيقة نرسم تصورات أبنائنا حول هذا الشهر بقدر ممارستنا بمعنى عندما يرى الناشئة عند حلول رمضان قائمة الطعام المتنوعة والاستعدادات المادية فنحن بذلك نزرع في حسه ان رمضان شهر السمبوسة والشعيرية ,, فهو شهر الطعام أو شهر النوم نهارا والسهر فيما يغضب الله ليلا، وتختلف مشارب الناس في ذلك ويرثه الأبناء من الآباء. ثالثا: ان من الأخطاء الشائعة عند تعويد الناشئة على الصوم اننا نجد بعض المربين يُصر على صوم الطفل مع اهماله لجانب الصلاة وهذا فيه مخالفة لهديه صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بتعويد الطفل على الصلاة منذ السابعة حتى إذا بلغ العاشرة ضُرب من أجلها وما ذاك إلا لمكانة الصلاة في الإسلام فجميل منك تعويد الناشئة على الصوم,, ولكن الصلاة أولا. رابعا: من الطرق المجربة والنافعة التدرج عند تدريب الناشئة على الصوم حتى يصل إلى صيام الشهر كله بسهولة ويسر. خامسا: ينبغي على المربي ألا يمنع ابنه او ابنته من الصيام فهناك من الآباء والأمهات من تحمله شفقته المفرطة وحنانه الزائد على منع الطفل من الصوم ويرغمه على الفطر وهذا فيه جناية على الطفل حيث يرغب ان يصنع ما يصنعه الكبار وفيه حرمان له من فوائد تربوية عديدة كضبط النفس والتعويد على العبادة وبناء ثقته بقدراته إلى غير ذلك من فوائد تعويد الناشئة على الصوم. سادسا: لابد ان يضع المربي نصب عينه الفروق الفردية بين الأطفال وذلك في القدرة على الصبر فهناك منهم من هو لا يصبر على الجوع وفريق لا يبالي بالطعام فيوجه كل بحسبه ويتدرج مع كل طفل بما يتناسب معه فالمساواة بين المختلفات مخالف لأصول الشرع. سابعا: ينبغي الحرص على غرس الاخلاص وطلب الاجر والمثوبة من عند الله في نفوس الناشئة وبناء معنى الاحتساب في نفوسهم الصغيرة,, هذا واسأل الله تعالى ان يوفقنا لتربية أولادنا على ما يحبه ويرضاه. إحساس الأسرة بالروحانية وتؤكد الداعية هناء بنت عبدالعزيز الصنيع ان حب شهر رمضان شيء فطري,, وان الام ستلاحظ ان الأطفال سيحبونه من خلال حب الأم له، فالجو الذي يعيشه المنزل في أيام رمضان ينعكس بقوة على شخصية الأطفال، انه احساس الأسرة بالأنس والروحانية والقرب من الله له أثر كبير في نفس الطفل، فهو عندما يرى البشر في وجه الأم ودموع الفرحة في عينيها سيستشعر بذلك كله بصورة أقوى مما تتوقعينها، وسيدق قلبه مع دقات قلبك فرحا بهذا الشهر الكريم. فانظري إلى سلوكك في استقبال هذا الشهر كيف هو؟,, سيكون سلوك طفلك مثله تماما!. ان اصطحاب الأطفال إلى المساجد في رمضان مع الضوابط له اثر واضح في انشراح الصدر ونزول السكينة,, حيث يتذوق الطفل حلاوة العبادة وبالتالي يحس بالإيمان فيحب شهر رمضان لأنه له به علاقة من نوع مميز حيث كان هذا الشهر هو الانطلاقة الجادة في العبادة الخاشعة. حملة إعلامية عن رمضان وخاطبت الداعية هناء الصنيع الأم منادية إياها: يا صانعة العظماء,, حدثي أولادك عن فضل رمضان,, عن أجر الصائمين,, عن ليلة القدر، حدثيه عن شوقك القوي لقدوم هذا الشهر المبارك,, ادعي الله بخشوع وهم ينظرون إليك ان يبلغكم جميعا شهر رمضان وان يعينكم على صيامه وقيامه وان يتقبل منكم,, وكرري ذلك مرات عديدة وفي أوقات مختلفة، اجعليها حملة إعلامية عن رمضان وفضائله قبل دخوله بأسبوع على الأقل. وعلى الأم الحنون ان تختار انشودة جميلة عن رمضان يرددها اطفالك بسرور وسيضفي ذلك جوا بهيجا من المرح بين الأسرة وسيكون دخول رمضان حدثا غير عادي عند أطفالك!. صوم الصبيان,,! وعن كيفية تعويد الأطفال على صيام رمضان تقول الداعية هناء الصنيع: ما أروع تلك الأم التي تتمتع بأساليب مرنة وذكية في آن واحد! فهذه الرُبيّع بنت معوّذ تقول عن صيام عاشوراء فكنا نصُومُه ونُصوّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العِهن اي القطن فإذا بكى أحدهم على الطعام اعطيناه ذلك أي اللعبة حتى يكون عند الافطار وقد اقر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك,, ان الأم الموفقة هي التي تحبب العبادة إلى اطفالها بطرق متعددة أهمها شخصيتها هي - بمعنى آخر - ان تكوني انت نفسك تحبين عبادة الصوم بحيث يظهر لأطفالك تمسكك القوي بالصيام ومحافظتك عليه بعد ذلك سيكون من السهل غرس حب الصيام في قلوبهم وبالتالي تعويدهم عليه بأساليب متنوعة منها: * قيام بعض الأمهات بحث اطفالهن على صيام النصف الأول من النهار,, بينما البعض الآخر يعودن أطفالهن على صيام النصف الاخير من النهار. * كما ان الكلمة الطيبة من الأم والاب المصحوبة بالثناء والتشجيع لها مفعول أكيد. * ناهيك عن الترغيب بالأجر من الكريم المنان والترهيب من عقاب العزيز الجبار. * كما يحبذ ان تتغاضى الأم بعض الشيء عن أخطاء أطفالها في الصيام في أول مرحلة لتعويدهم على التدرج بهم إلى مرحلة الصيام الكامل. * وما اجمل ان تستخدمي الايحاء الإيجابي في تربية أطفالك على معالي الأمور,, فالأم الحكيمة هي التي توحي لطفلها من خلال طريقة حديثها وتعاملها معه بقدرته على تحمل المسؤولية وبأنه يستطيع ان يمتلك ارادة قوية من خلال صبره على الصيام وسيثبت لنفسه والآخرين بأن همته عالية عندما ينضم إلى زمرة الصائمين في هذا الشهر وانه لن يكون مثل الأطفال قليلي الصبر ضعيفي الارادة. * حاولي ان تأصلي عند طفلك الرغبة في الارتقاء إلى الافضل في علاقته بخالقه، بحيث لا يظل على مستوى واحد دون تقدم ولا يرضى بالقليل. ان تأسيس هذا المفهوم عند طفلك سيعينك بلاشك على الارتقاء به نحو الصيام الكامل في رمضان وعلى الارتقاء به في جميع العبادات الأخرى. الصبر والمجاهدة وأكدت هناء الصنيع في ختام حديثها موجهته للأم قائلة:ستحتاجين إلى الكثير من الصبر والمجاهدة ولكن ستنضبط الأمور فيما بعد بإذن الله ربما يكون ذلك في آخر شهر رمضان,, وربما لا تنضبط أكثر إلا في رمضان القادم,, ولكن حسبك انك مهدت لذلك منذ الآن، ولا تنسي قبل هذا وذاك ان تتوجهي بقلبك وكيانك كله لله تعالى وحده وتطلبي منه صلاح اولادك وان يحبب إليهم الإيمان ويزينه في قلوبهم,, ألا تريدين ان يجري عليك عمل الولد الصالح بعد موتك؟,, إذاً اعملي الآن على ايجاد هذا الولد حتى تنتفعي به في حياتك وبعد مماتك وابدئي بهم صغارا حتى تسعدي بهم كبارا.