تظاهر أكثر من مئة ألف مناصر لجمعية علماء الإسلام، أكبر الأحزاب المسلمة في باكستان، في كراتشي احتجاجاً على الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية من دون طيار على شمال غرب البلاد. وطالب المتظاهرون مساء الجمعة أيضاً الحكومة الباكستانية بإبقاء طرق الإمداد لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان مقفلة. وأغلقت إسلام أباد طرق الإمداد هذه منذ «الخطأ» الذي ارتكبته قوات الأطلسي وادى إلى مقتل 24 جندياً باكستانياً قرب الحدود الأفغانية في 26 نوفمبر الماضي. وهذا الحادث أدى إلى توتر كبير في العلاقات المعقدة أصلا بين الغربيين وباكستان. وتوقفت الغارات التي تشنها طائرات أمريكية من دون طيار وتستهدف المناطق التي تعتبر معاقل لمقاتلي طالبان وحلفائهم من القاعدة، لفترة بعد هذه الواقعة، إلا أنها استؤنفت بعد ذلك.. وقال زعيم جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن للمتظاهرين لسنا أعداء شعوب الغرب والولاياتالمتحدة، لكننا نرفض موقف الأمريكيين الذين ينتظرون دائماً منا طاعة عمياء. من جهة ثانية صرح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أنه ما زال يعتقد أن طرفاً ما في السلطات الباكستانية كان يعرف مكان اختباء أسامة بن لادن قبل أن تكتشفه القوات الأمريكية.. وقال بانيتا، إن تقارير للاستخبارات كشفت عن أن مروحيات عسكرية باكستانية حلقت فوق المجمع الذي كان يختبئ فيه زعيم تنظيم القاعدة في أبوت أباد.. وأضاف حسب مقاطع من المقابلة التي ستبث كاملة اليوم الأحد لدي شعور شخصياً بأن طرفاً ما كان على علم بما يحدث في هذا المجمع. وأضاف بانيتا بأنه يشعر بالقلق على مصير طبيب باكستاني ساعد الولاياتالمتحدة في العثور على أسامة بن لادن ومتهم بالخيانة في بلده. وقال بانيتا إن هذا الطبيب الذي يدعى شيكال أفريدي وأوقف في باكستان، كان في الواقع يعمل لحساب الاستخبارات الأمريكية تحت غطاء إجراء تحقيقات حول الوضع الصحي في أبوت أباد.