رغم أني من أشد الناس ولعا بالتقنية وما يستجد بها. إلا أنني لم أستسغ مهام ووظائف مواقع التواصل الاجتماعي. إذ إنني لم أجد لها احتياجا أو أنها تملأ فراغاً منسياً. لا أقول ذلك تقليلا من أهميتها، ولكن لأوضح أن الدور الذي تقوم به، سبقها فيه عناصر أخرى. قد يكون اختلاف الثقافة هو السبب، لكنني لازلت لأرى حاجة تلح لممارسة هذه المواقع. ولننظر إلى البدائل التي لا غنى عنها في كل الأحوال. لكن قبل ذلك دعوني أوضح أهم عناصر وتقنيات هذه المواقع. العنصر الأهم هو تجمع أصدقاء أو فئة أو مجموعة في حيز معين من الانترنت ويسمى الحائط. حيث يرى الأصدقاء بعضهم بعضاً ويتبادلون الآراء والافكار والمستجدات. ويتبادلون فيما بينهم الملفات بأنواعها الثلاثة (النصية والصوتية والمرئية). ويستدعي ذلك تواجدك على الخط لكي تعرف وتتواصل باستمرار على أي تغيير يحدثه الآخرون. وهذه الصفة هي التي أحجمتني عن مواقع التواصل الاجتماعي. فلا أحب أن أكون مرتبطاً بالآخرين بصفة دائمة. في المقابل يوجد في الإنترنت خدمات تصدرت خلال السنوات الماضية ولا زالت تؤدي دورها. البريد الالكتروني (وهو أعظم اختراع في العقود الأخيرة في رأيي). و» الماسينجر» وخدمات التحديث والتغذية الأخبارية «RSS» والمنتديات المتخصصة وغيرها. فلقد تركت هذه الخدمات بصمة في تاريخ الانترنت لا يمكن لأحد أن ينافسها. كما أن هذه الخدمات في توسع وليست في تراجع. زد على ذلك أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي، اضطرت لإضافة بعض هذه الخدمات لأهميتها. فموقع (Facebook) أضاف مؤخرا خدمة البريد الالكتروني له حيث لا غنى عن هذه الخدمة. من ناحية أخرى، فإن الذي شَهَرَ هذه المواقع هو أنها وسيلة لإبلاغ أكبر عدد من الناس بسهولة. وهذا الإبلاغ يكون بالطرق الثلاث التي ذكرتها آنفاً وبدون تكاليف. بمعنى أن الإعلام التقني الجديد....... لمن هب ودب.