طرد متظاهرون من السكان الأصليين في استراليا رئيسة الوزراء جوليا جيلارد وزعيم المعارضة توني أبوت من مبنى في العاصمة كانبرا أمس الخميس بعدما حاصروه احتجاجًا على دعوة أبوت لهدم المبنى الذي يمثل حقوق السكان الأصليين والذي يعود تاريخه لأربعين عامًا مضت. وقد انزلقت قدما جيلارد وكادت تسقط على الأرض أثناء خروجها من المبنى في حراسة الأمن وعبر كوردن من المتظاهرين رددوا كلمات «عار وعنصرية». وقد فقدت رئيسة الوزراء إحدى فردتي حذائها أثناء قيام أفراد الأمن بإدخالها السيارة، التي طاردها المتظاهرون بعدما طرقوا عليها بقوة. ولم يصب أحد كما لم يتم اعتقال أي شخص. واتهم مايكل اندرسون مؤسس المبنى، أبوت «بإثارة أعمال شغب عنصرية» باختياره اليوم الوطني لاستراليا للدعوة لهدم المبنى. ويحتفل باليوم الوطني لاستراليا في ذكرى وصول المستوطنين البيض إلى القارة الصغيرة عام 1788 والاعتراف بالسيادة البريطانية على البلاد التي تردد أنها كانت آنذاك جزيرة غير مأهولة. ويشار إلى أن عدد السكان الأصليين في استراليا يصل إلى 500 ألف مواطن، من بين 23 مليون نسمة هم إجمالي تعداد سكان البلاد.