أعلن دبلوماسي كبير مساء الأربعاء أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيبقى في الولاياتالمتحدة لما بعد موعد الانتخابات اليمنية لاختيار خلف له في 21 فبرايرالمقبل. وكان صالح قد غادر مسقط الأربعاء متوجها إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج. وقال الدبلوماسي المقرب من المفاوضات التي أدت إلى رحيل الرئيس صالح: إن صالح سيبقى في الولاياتالمتحدة على الأقل حتى 21 شباط/فبراير تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية في اليمن, مضيفا أن صالح لن يدخل إلى المستشفى بل سيستشير أخصائيين في نيويورك على خلفية إصابته في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في يونيو الماضي. وتخلى صالح بموجب هذا الاتفاق عن السلطة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي الذي يفترض أن يصبح رئيسا للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سيخوضها مرشح توافقي عن الحزب الحاكم والمعارضة. بدوره أعرب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي قدم تقريرا مساء الأربعاء إلى مجلس الأمن عن الوضع في البلاد، عن إحباطه من القانون الذي تبناه البرلمان اليمني الأسبوع الماضي بشأن منح صالح الحصانة. من جهة أخرى قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف): إن أكثر من نصف مليون طفل في اليمن معرضون للموت أو يعانون من مضاعفات سوء التغذية ما لم يتم تخصيص الموارد الكافية للحد من تأثيرالنزاعات والفقر والجفاف. وقالت ماريا كاليفيس المديرة الإقليمية لليونيسف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «سوء التغذية أمر يمكن الوقاية منه ولذا فإن التقاعس عن التصدي له أمر غير مقبول». وأوضحت اليونيسف أن اليمن ثاني دولة في العالم بعد أفغانستان من حيث ارتفاع معدل سوء التغذية المزمن بين الأطفال إذ تصل نسبة النمو المتعثر فيها إلى 58% ويعاني حوالي 30 % من الأطفال في بعض المناطق من سوء التغذية الحاد وهي نسبة تعادل ما يشهده جنوب الصومال حاليا وتصل إلى ضعف الحدود المعترف بها دوليا والتي تنذر بوجود حالة طوارئ.