يقول أ. حسن آل حمادة في مقال نشر بمجلة الفيصل: الإنترنت هو الوسيلة الأسرع للحصول على المعلومة لكنه لا يعد الوسيلة المثلى للبناء الثقافي. واستحضر مقولة المفكر الفرنسي ريجيس دوبريه الذي تعامل مع الكلمة كما مع فلسفة الصورة حين أشار إلى أن الكائن البشري يفقد تلقائياً 40% من إمكاناته الذهنية حين لا يقرأ. وهذه النسبة تزداد باطراد كلما أمعن الشخص في تجاهل المطالعة. وطالب أ. حسن الشباب بالقراءة وإن كان ذلك عن طريق الإنترنت وقال: الشاب قد يميل إلى الوسائل الحديثة بينما يركن كبار السن إلى الكتاب بشكله التقليدي. وقال: المطلوب أن نتمسك بالعلم والمعرفة (الجوهر) ولن نجد مشكلة كبيرة في المظهر! فلا مندوحة لمن يرغب في تطوير ثقافته سواء أكان طالباً أم متخرجاً من أن يقبل إقبالاً كبيراً وواسعاً على ممارسة عادة القراءة وتنمية التعلم الذاتي.. ولو نظرنا في سيرة العلماء المتميزين وقرأنا سيرة القادة العظام لرأينا أن الواحد منهم ما انفك عن مصاحبة الكتاب يوما ما.