تواصل إدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي تنفيذ برامجها الاجتماعية المتنوعة من خلال برنامج إدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي للأسر المنتجة ، وذلك بالتنسيق مع عدة جمعيات خيرية بمنطقة القصيم, وقام البرنامج حتى الآن بتوظيف (263) امرأة من الأسر ذات الدخل المحدود، وذلك للقيام بتعبئة التمور وفرزها وإعدادها للتوزيع الخيري، وقد خصص للعاملات مبنى مستقل وخاص بهن لأداء عملهن في مشروع الباطن الزراعي الواقع بجنوب مدينة بريدة، كما تم توفير حافلات لنقلهن من وإلى منازلهن يومياً. صرَّح بذلك الأستاذ عبد السلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة الأوقاف، موضحاً أن هذا البرنامج يأتي ضمن برامج الأوقاف التي تهدف إلى تحويل الأسر المحتاجة إلى أسر منتجة، وإيجاد مصادر دخل لها تغنيها قدر الإمكان عن الحاجة، ويعوّدها على الاعتماد على الذات، وغرس حب العمل والإنتاجية في نفوس أفرادها؛ مما يؤدي إلى الرضا عن النفس بتمتعها بالكسب من عمل اليد، وهذا هدي نبوي كريم. وأضاف أن ما حققه البرنامج من نجاح خلال الأعوام الماضية شجعنا على تنفيذه هذا العام بل وزيادة عدد العاملات فيه، ولدى إدارة الأوقاف نية لمضاعفة العدد في الأعوام القادمة بإذن الله، واعتبر الراجحي أن توظيف المحتاجات للعمل من خلال الجمعيات الخيرية سيسهم في دعم رسالة هذه الجمعيات ويخفف أعباءها المالية، ويعزز مكانتها الاجتماعية لدى المحتاجين؛ بحيث لا يقتصر دورها على تقديم المساعدة المالية أو العينية المباشرة فحسب؛ بل يتعدى ذلك بتيسير العمل للراغبين فيه والقادرين عليه لمن هم مسجلون في قوائمها ويتبعون لها. وأشاد الأستاذ عبد السلام بن صالح الراجحي بالدعم الذي تجده الجمعيات الخيرية في بلادنا المباركة من ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - الذين لا يألون جهداً وفقهم الله في رعاية أفراد المجتمع ودعم مؤسساته الخيرية، كما عبر عن شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية د.يوسف بن أحمد العثيمين على الجهود الجليلة التي تبذلها الوزارة في خدمة العمل الخيري في بلادنا، وتقديم الدعم والمساندة للمؤسسات الداعمة وتيسير السبل أمامها لتقديم رسالتها السامية داعياً الله عز وجل أن يديم على بلادنا عزها وأمنها ورخاءها، وأن يجعل هذا البرنامج في ميزان حسنات الوالد الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي رحمه الله وجميع العاملين في إدارة الأوقاف.