كنت قد قرأت ما كتبه الأخ صالح التميمي لعزيزتي الجزيرة بتاريخ الأول من ذي الحجة 1432ه حول بدل العدوى الذي قرَّرت الشؤون الصحية بمنطقة القصيم صرفه للمشاركين في حملة التحصين ضد الحصبة، وأجلت التعقيب على هذا الموضوع انتظاراً لرد الجهة المختصة على الاستفسارات التي طرحها الكاتب حول طبيعة هذا البدل، وما إذا كان سيستمر صرفه شهرياً باعتبار أن طبيعة عمل الممرضين تتطلب ذلك، أم أن صرفه خاص بمثل هذه الحملات، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يصرف في الحملات السابقة. وهي تساؤلات من الأهمية بمكان الرد عليها من قبل الجهة المسؤولة لإزالة الالتباس الحاصل لدى البعض بأن هناك نظاماً يمنح الممرضين بدل عدوى لم يعمل به أو لم يتم تفعيله طوال السنوات الماضية، ثم إنه من المفارقات الغريبة أن يتم صرف بدل عدوى للمشاركين في حملة التطعيم ضد مرض بعينه ولا يتم صرفه للمخالطين للمرضى طوال أوقات الدوام ويفهمون المصابين أو الحاملين لفيروس العديد من الأمراض. وقد أشرت في كتابة سابقة بعنوان (الحوافز المطلوبة لجعل مهنة التمريض مرغوبة) إلى أهمية صرف بدل عدوى للممرضين بنسبة من الراتب وليس بدلاً مقطوعاً كالبدل الحالي البالغ 240 ريالاً شهرياً، فليت المسؤولين في مقام وزارة الصحة والخدمة المدنية يفكرون جدياً في دعم الإقبال على هذه المهنة الشاقة مقارنة بغيرها من المهن الصحية المساعدة الأخرى، والدعم يكون مادياً ببعض البدلات إضافة إلى تقليل ساعات الدوام إلى ست ساعات وزيادة عدد العاملين في جميع (الشفتات) أو الفترات، وعندها سوف نرى الإقبال الذي يسر المسؤولين ويحل النقص الحاصل في عدد الممرضين الموجودين في أقسام المرضى مقارنة بعدد الممرضين الموجودين في مسيّرات الرواتب في كل مرفق صحي بما في ذلك الإدارات الصحية التي تعج بالفنيين الصحيين. - محمد الحزاب الغفيلي