حذّر الدكتور عادل بن عبدالرحمن البراهيم استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة عضو كرسي أبحاث الأنف والمناظير الأنفية وقاع الجمجمة كلية الطب جامعة الملك سعود من مخاطر تعرض الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر لحوادث انكسار الأنف أثناء فترة تعلمهم المشي لما قد ينتج عن ذلك من تشوهات بالأنف أو مضاعفات تهدد صحة الجهاز التنفسي.وقال الدكتور البراهيم إن الأطفال أكثر عرضة من غيرهم لحوادث السقوط على الوجه، ومن ثم احتمالات تعرض عظام وغضاريف الأنف للكسر، وكذلك الحال بالنسبة للرياضيين الذين يمارسون الملاكمة وكرة القدم والسلة ورياضات التلاحم البدني.. مؤكداً أن عظمة الأنف من أكثر العظام عرضة للكسر لأنها صغيرة نسبياً فضلاً عن موقف الأنف البارز في الوجه. ونصح الدكتور البراهيم من يتعرضون لإصابة الأنف والذين قد يحدث لهم النزيف الأنفي «الرعاف» أو من يرافقونهم بضرورة الضغط بحذر بكل من السبابة والإبهام على طرفي الأنف لإغلاق فتحاته مع خفض الرأس لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق.. لافتاً إلى أن هذا الإجراء ينجح في إيقاف قرابة 90% من حالات الرعاف، في حين يجب عرض حالات إصابة الأنف المتوسطة والشديدة على الطبيب في أسرع وقت ممكن، وذلك للتأكد من عدم وجود تجمع دموي بين الغضروف الأنفي والغشاء المخاطي، حيث إن وجود هذا التجمع قد يؤثر على سلامة غضاريف الأنف ويجعلها عرضة للتآكل، ويشوه المظهر الخارجي له، كما يصعب من إجراءات علاجه مستقبلاً. أما في حالات الكسر البسيط في عظمة الأنف والذي يمكن تشخيصه باللمس أو عن طريق الأشعة، فيمكن علاجها بعد أسبوع من تاريخ الإصابة بعد زوال التورمات التي قد تحدث جراء الإصابة، وقبل أن يبدأ الكسر في الالتئام. ويوضح الدكتور البراهيم أن بعض حالات كسر الأنف قد تتسبب في انسداد المجرى التنفسي أو حدوث تشوه في شكل الأنف، يتطلب علاجها إجراء جراحة تجميلية لتعديل الحاجز الأنفي، ويفضل عدم إجراء مثل هذه العمليات قبل سن الثامنة عشرة.