الأنف عضو أساسي من الناحية الجمالية للإنسان. ولكي يتحقق ذلك يجب أن يكون الأنف متناسقا مع الوجه، ويعتبر الأنف الطويل والضيق هو من الأنوف الجميلة أما الأنف العريض والقصير والمسطح فهو من الأنوف القبيحة أو غير الجميلة. وعن الدكتور نزار فقيه استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة قوله أن هناك عدة تشوهات تصيب الأنف وهي إما أن تكون وراثية أو خلقية أو مكتسبة. يتمثل التشوه الأول في الأنف المائل أو المنحرف، ويكون الانحراف إلى أحد الجانبين سواء إلى اليمين أو إلى اليسار. وهذا النوع من انحراف الأنف له شكلان، فقد يكون انحرافا كاملا أو انحرافا جزئيا. وأشار د. فقيه إلى أسباب انحراف الأنف وهي: - رضوض ناتجة عن الحوادث المرورية أو الرياضية بجميع أنواعها وخصوصا الرياضات العنيفة ورياضة الكرة وهي من الأسباب الأكثر شيوعا والتي تؤدي عادة إلى كسر عظم الأنف أو تهشم في غضاريف الأنف، وتأتي بعد ذلك حوادث المشاجرات والاعتداءات، فالضربة على الأنف من إحدى الناحيتين الجانبيتين تتسبب عادة في حدوث انحراف الأنف عن محوره. - أسباب وراثية، وهي التي تنتقل من الوالدين إلى الأولاد وهذه لا تعد من الأسباب الشائعة جدا. وقد يترافق تشوه الأنف المائل مع انحراف في الحاجز الأنفي وقد يسبب انسدادا في الأنف وبالتالي يحدث انسداد في التنفس حيث يضطر المريض للتنفس عن طريق الفم مما يؤدي إلى الشخير، وكتمة النفس، وبالتالي نقص الأكسجين أثناء النوم. وهذه الحالة الأخيرة تعتبر عاملا خطرا يساعد على الإصابة بأمراض خطيرة حيث ينتج عنها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب وبالذات في الجهة اليمنى من القلب، وتعب دائم أثناء النهار مما يؤدي إلى ضعف في أداء العمل. ويتم العلاج جراحيا عن طريق إعادة الأنف إلى الوضع المستقيم ويتم ذلك بكسر عظم الأنف وإعادته إلى المنتصف ثم تثبيت الأنف بالجبيرة لمدة 10 أيام. وهنا يجب التنويه إلى أهمية إجراء عملية تعديل الحاجز الأنفي مبكرا مع تجميل الأنف. التشوه الثاني يتمثل في الأنف العريض. وهذا النوع من التشوه يشمل جميع أجزاء الأنف الثلاثة، عظم الأنف وغضاريف الأنف ومقدمة الأنف، ويكون عرض الأنف إما بشكل متساو للأقسام الثلاثة للأنف أو بشكل غير متساو. وأسباب حدوث الأنف العريض: - التهابات متكررة في الأنف، تشمل اللحمات في الأنف والجيوب الأنفية. - أسباب وراثية، حيث يلاحظ أن شكل الأنف عريض لدى بعض العائلات نتيجة عامل الوراثة. - أسباب عرقية، حيث نجد أن بعض الشعوب تتصف بالأنف العريض. ويتم العلاج جراحيا، حيث يقوم الجراح بعلاج تشوه الأنف العريض عن طريق تضييق الأنف بأقسامه الثلاثة. وهنا يجب التأكيد على أهمية فحص داخل الأنف قبل إجراء العملية عن طريق المناظير والتأكد من عدم وجود التهابات اللحميات في الجيوب الأنفية أو البلعوم الأنفي أو أنها تضم القرنيات السفلى، وهنا يجب البدء بعلاجها قبل إجراء أي عملية تجميل. تحدب سطح الأنف هو التشوه الثالث، والذي يتمثل في وجود نتوء أو تحدب على سطح الأنف، وهو يشبه سنم الجمل ومن الممكن أن يتألف هذا التحدب من العظم أو الغضروف أو من الاثنين معا. ويتم العلاج باستئصال التحدب أو النتوء الموجود على الأنف عن طريق إزالته من على سطح الأنف بطريقة حرفية مع التأكد من عدم الإفراط في إزالة النتوء العظمي بشكل خاص حتى لا يؤدي إلى حدوث انخفاض في الأنف والتسبب في الإصابة بتشوه آخر في الأنف وهو ما يعرف ب«الأنف الأفطس» ويجب أن يكون سطح الأنف مستقيما ومتناسق الارتفاع عن سطح الوجنتين. ويمثل الأنف الأفطس التشوه الرابع، وهو عبارة عن تسطح الأنف أو الأنف الأفطس، ويظهر كمنطقة منخفضة في ارتفاع الأنف بالنسبة للوجنتين. وتتمثل أسباب الأنف الأفطس في: - أسباب عرقية، فهناك بعض الشعوب الأفريقية والآسيوية يتصف أهلها بالأنف الأفطس. - أسباب مرضية، كأحد مضاعفات بعض أمراض الحاجز الأنفي مثل الالتهابات الإنتانية وأورام الأنف. - بعد إجراء عملية غير ناجحة لإزالة النتوء العظمي للأنف الأحدب كما ذكر سابقا. - نتيجة التعرض للرضوض على الأنف وكسر الأنف نتيجة تلقي ضربة على الأنف من الناحية الأمامية. ويتم علاج الأنف الأفطس جراحيا، حيث يقوم الجراح بإجراء عملية زرع غضاريف تؤخذ من جسم المريض نفسه وتحديدا تؤخذ من الحاجز الأنفي أو من صوان الأذن أو من غضاريف القفص الصدري، أو يتم زرع عظم يؤخذ أيضا من جسم المريض نفسه وتحديدا من عظم الحوض أو عظم الأضلاع الصدرية. وهنا يتم تقبل الجسم للجزء المزروع ولا يتم رفضه. ومن الممكن أيضا استخدام مواد صناعية تستخدم للغرض نفسه مثل السيلكوم والسيلاستك والمدبور وغيرها.