قبل أسابيع تم تكريم الفنان عبدالله نواوي في جدة وهو تكريم حسب اعتقادي بعد تركه فرع جمعية الثقافة والفنون الذي عمل فيه لأعوام رئيسا للجنة الفنون التشكيلية أو كما يقال الآن مقررا لقسم أو لجنة الفنون التشكيلية وحالات التكريم كما كتبت أكثر من مرة لا تتعدى الكلمات الرنانة والعبارات الفضفاضة والإطراء الذي يقال في حالة من التعاطف، لكننا قبل مثل هذا التكريم نتشاكى من التهميش ومن عدم الإنصاف ومن الانحياز ومن أشياء كثيرة تمس هذا الرجل أو ذاك ممن انتهت مهمته الإدارية. تسلم الصديق أبو عاصم لجنة الفنون التشكيلية في جدة لأعوام نشط خلالها بالعمل مع عدد من الفنانين المنتمين للفرع وغير المنتمين وكان مقابل هذا العمل مشرفا على التربية الفنية في إدارة التربية والتعليم بجدة وقال البعض من الفنانين إنه جذب زملاءه المعلمين إلى الجمعية أو إلى المعارض وما يمكن أن يقال من كلام كثير لكننا أيضا مع ما نتفق أو نختلف عليه مع أبي عاصم فإن الجهد الذي قام به كبير فقد أسندت له وزارة الثقافة والإعلام مهام الفن التشكيلي لمعارضها الخارجية، يختار ويرشح ويرافق دون أدنى إشكال أو تعقيب، وهذا الفنان الذي لم يزل يتمتع بروح الشباب وحيويته كان المرشح الأكثر حظوة من طرف الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مناسبات عربية متعددة خاصة المؤتمرات واللقاءات التشكيلية ولا أقول المعارض أو المناسبات المرتبطة بأنشطة ومشاركة فنية، ومع ذلك قام بمهامه كما أرادت الرئاسة حينها، وأعرف في نواوي وهو يقيم نشاطات الجمعية أو يختار للمناسبات الخارجية دعمه للفنانين والفنانات الشباب بعيدا عن المستويات الفنية التي كنا نختلف معه في أهميتها وأهمية أن تكون المعيار للاختيار. يبدو أن أبا عاصم مع ترك قسم الفنون التشكيلية في جدة سيلتفت إلى أعماله الفنية التي خبت خلال الأعوام الأخيرة للارتباطات الإدارية بالتالي أرجو أن تكون المرحلة القادمة في حياته أكثر إنتاجية فنية وتحقيق المزيد من الأعمال الفنية التي شكلت اسم عبدالله نواوي كفنان، وكإنسان يمتلك نواوي الرهافة والطيبة والخلق الرفيع مع الجميع.