شق محتجون ليبيون طريقهم إلى فندق في العاصمة الليبية أثناء اجتماع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر مع مسؤولين ليبيين مساء الاثنين مرددين هتافات تستنكر امتناع القاهرة عن تسليم مسؤولين سابقين من مؤيدي الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي فروا إلى مصر. وبينما كان طنطاوي يسير في ردهة فندق كورينثيا في وسط طرابلس محاطًا برجال أمن ليبيين ومصريين رفع بضعة متظاهرين لافتات تطالب القاهرة بتسليم «أزلام القذافي ورموز النظام السابق». ويقول نشطاء المجتمع المدني: إن عددًا من أركان النظام السابق يقيمون في مصر منذ أن أطيح بالقذافي في أغسطس من العام الماضي. وهم يطالبون بتسليمهم لمحاكمتهم. وفي وقت لاحق -وبعد أن غادر طنطاوي الفندق- سدت مجموعة أخرى من المحتجين الطريق قرب الفندق مانعة حافلة تقل بعض أفراد الوفد المصري من مواصلة مسيرتها. وقال رئيس الوزراء الليبي الانتقالي عبد الرحيم الكيب: إنه أثار اثناء اجتماعه مع طنطاوي مسألة تسليم الفارين من مؤيدي القذافي. ويقول نشطاء ليبيون: إن الجيش في مصر يؤوي مسؤولين ليبيين من النظام السابق من بينهم التهامي خالد وهو قائد سابق لجهاز الأمن الداخلي في عهد القذافي قاد حملة قمع ضد الإسلاميين في منتصف عقد الثمانينات. من جهة أخرى, نفى الناطق العسكري بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي العقيد طيار أحمد باني ما رددته وسائل إعلام حول عزم الولاياتالمتحدةالأمريكية إرسال قوات إلى ليبيا.