هيئة مكافحة الفساد التي أقرت من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في شهر ربيع الثاني من العام المنصرم ألف وأربعمائة واثنان وثلاثون هي ما أود الحديث عنه في هذا الموضوع وتوجية سؤال للقارئ الكريم عن مدى الطموح المتولد لدينا جميعا بما ستحققه هذه الهيئة من الحد من الفساد الذي تولد عبر السنوات حيث كانت فيها الذمة والخوف من الله هي ما تلعبه في تلك الفترة ولها دور كبير في الحد من الفساد ودور الخوف من الله الذي كان يضاهي دور الهيئة اليوم. كلامي هذا لا يعني انتفاء هذه الصفة لدينا الآن أقول إلا من هدى ربي لأننا شعب جعل الإسلام له دستورا وشريعة الإسلام قانونا نحتكم إليه في جميع شؤون حياتنا الكبيرة والصغيرة. خلال مدة لم تتجاوز السنة وهي عمر الهيئة بقيادة الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف هل بدأ المشوار الذي طالما انتظرناه نحن كمواطنين سعوديين للحد من هذه الظاهرة الغير مرغوب حملة وتفصيلا. إن إقرار إيجاد هيئة عنوانها بل شعارها هو (مكافحة الفساد وحماية النزاهة) لهو دليل على وجود الفساد وهي عمل رائع ودليل على وجود الفساد في مجتمعنا ولا شك أن الاعتراف بالخطأ وعدم المكابرة فية أفضل وأول طرق الحل لأي مشكلة مهما كان حجم المشكلة. في استطلاع مصغر قمت به بين أوساط زملاء العمل والأقارب عن نسبة التفاؤل بعد هذا القرار التاريخي والهام في تاريخ المملكة العربية السعودية تفاوت الأراء ما بين من استبشر خيراً بهذا القرار وما بين عكس ذلك للأسف إلا أنني أنتمي للفئة الأولى المتفائلة بأن هذا المشروع سوف يحقق الشيء الكثير لنا كمواطنين سعوديين أقصد لنا ولمستقبل أبنائنا بإذن الله ولكن الأهم من هذا كله دور المواطن. أعني بالمواطن أنا وأنت أيها القارئ الكريم في المساعدة لتحقيق الهدف المرجو من إقامة هذا المشروع المهم والحيوي والذي سيساهم في إنجاز ما يستغرق سنوات من مشاريع في مدة أقل مما نتوقعه إن شاء الله تعالى ولكن الأهم هو كما يقال في المثل الشعبي المعروف (يد وحدة ما تصفق) ما الواجب علينا نحن كمواطنين تجاة هيئة الفساد. أعلنت هيئة الفساد مؤخرا عن مكافآت مالية مجزية لمن يبلغ عن أي موضوع فيه فساد بشتى أنواعه ولي تحفظ حقيقة على هذا الخبر أو أحد بنود الهيئة على الرغم أنه لم تقر إليه للمكافآت من قبل الهيئة كونها وأقصد الهيئة حديثة ولادة فيما يتعلق بموضوع التعاون مع الهئية يجب علينا كمواطنين أن نتخى عن الأنانية وعبارة (مالي دخل في الموضوع) ونستبدلها بالعزم والإصرار على تصحيح الأوضاع في بلدنا المملكة العربية السعودية وأن نتكاتف يدا واحدة ولا يكون العاتق فقط مناط بموظفي تلك الهئية علما أن الهيئة وهو شيء جدير بالذكر هنا تخير من يقوم بالإبلاغ عن فساد بجميع أطيافه بالإفصاح عن اسمه أن يكون الموضوع سرا حماية للمبلغ حيث إنني أعتقد هذا الخيار من الهئية نابع من المقولة آنفة الذكر(أنا مالي علاقة أو دخل في الموضوع). الهيئة بصدد الآن إقامة حملة إعلانية كبيرة للتعريف بإستراتيجيتها والحمل المناط بها ومهامها في بلدنا وقد اخترت جريدة الجزيرة الواسعة الانتشار لأوصل لأكبر عدد من المواطنين صوت هئية الفساد وأنها تحتاج مننا كمواطنين الوقوف وتأدية الواجب على كل مواطن مننا. ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أدعو الله أن يعين كل مواطن غيور على وطنه في سبيل كشف كل ما هو فاسد في المملكة العربية السعودية ليس فقط موظفو الهيئة وغيرهم ممن أنيط لهم كشف الفساد كهئية الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة التي أعتقد بالتكاتف مع هيئة الفساد سيحققون ما كان مستحيل التحقيق في المستقبل القريب إن شاء الله لنرى على أرض الواقع ما يحلم به كل سعودي شريف جعل مخافة الله نصب عينيه.