اتفق المجلس الوطني السوري مع الجيش السوري الحرعلى تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية», حسبما اعلن المجلس في بيان امس الجمعة. ومن هذه الاجراءات التنسيقية التي أوردها البيان انشاء «مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف»التواصل المباشر» واقامة «حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين» الذين يؤيدون الثورة و»التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية». وقال البيان: إن «وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة رئيسه برهان غليون التقى قيادة الجيش السوري الحر الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين». وأضاف ان وفدي الهيئتين «ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع (قائده) العقيد رياض الاسعد ونائبه العقيد مالك الكردي ووقفا عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته».وتابع انهما اتفقا على «وضع خطة مفصلة تتناول إعادة تنظيم وحدات الجيش الحر واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود وخاصة كبار العسكريين الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفه».وقال البيان: إن المجلس الوطني «تقدم ببرنامج عمل حول وسائل وآليات الدعم التي سيتم تقديمها للقطاعات العسكرية المؤيد للثورة» و»انشاء قناة اتصال مباشرة بشأن الوضع السياسي والمواقف الاقليمية والدولية، حيث يتم وضع قيادة الجيش والضباط الأحرار في صورة الاوضاع المستجدة لضمان التنسيق الفعال بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية». وتظاهر آلاف السوريين امس في جمعة الجيش السوري الحر، للتعبير عن دعمهم للعسكريين المنشقين وعن معارضتهم للنظام على الرغم من القمع المستمر. وقتل خمسة وعشرون محتجا في أنحاء البلاد امس خلال تظاهرهم ضد الرئيس بشار الاسد. وكانت حركات المعارضة السورية قد دعت الشعب السوري للخروج في مسيرات تأييدا «للجيش السوري الحر». وانتشرت قوات الأمن بكثافة في عدة مدن وخصوصا في حمص ودرعا ونفذت حملة اعتقالات واسعة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهة اخرى, دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حديث الى صحيفة «النهار» اللبنانية صدر امس الجمعة الى موقف دولي موحد من الازمة في سوريا، مشيرا الى انه طلب من الرئيس السوري بشار الاسد «تكرارا وقف القتل» في بلاده، لكنه «لم يف بوعوده». وقال بان ردا على سؤال حول الازمة السورية، «من المهم للمجتمع الدولي ان يتحدث بصوت واحد حيال هذه الازمة. من جهتها اعربت واشنطن امس الجمعة عن قلقها لروسيا بشأن سفينة روسية متجهة الى سوريا وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند «في مايتعلق بهذه السفينة، اعربنا عن قلقنا لروسيا وقبرص، التي كانت المحطة الاخيرة لهذه السفينة». واضافت نولاند «ما زلنا نسعى للحصول على ايضاحات حول ما حصل»، مذكرة بأن الادارة الاميركية زادت دعواتها الى بلدان تستمر في بيع او تزويد سوريا بالاسلحة من اجل وقف هذه النشاطات. وقد أبحرت سفينة روسية تنقل «حمولة خطرة» الجمعة الى سوريا، بعد توقف قصير في قبرص، كما قال مصدر في الشركة المشغلة للسفينة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر في شركة ويستبرغ المحدودة التي تتخذ من سان بطرسبورغ مقرا، ان السفينة شاريوت التي ترفع علم سان فنسان وغرينادين، تنقل حمولة «مصنفة خطرة.وتقول وسائل الاعلام الروسية ان السفينة التي تبحر الى ميناء طرطوس في سوريا، يمكن ان تنقل حتى 60 طنا من الاسلحة والعتاد العسكري، التي ارسلتها وكالة روسوبورونكسبورت الروسية الرسمية لتصدير الاسلحة عبر شركة بالشار. الى ذلك, اعلن مصدر قضائي ان النيابة العامة لباريس فتحت تحقيقا امس الجمعة في مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في سوريا بتهمة القتل العمد، بعد وصول جثته الى فرنسا, فيما تحدثت هيئة التلفزيون الفرنسي التي كان الصحافي يعمل لحسابها عن «امور مريبة» في ملابسات مقتله. وقال المصدر ان نيابة باريس طلبت تشريح جثة الصحافي التي نقلت الجمعة الى فرنسا. وأوضحت هيئة التلفزيون الفرنسي ان رئيسها ريمي فليملان طلب من نيابة باريس فتح تحقيق «يتيح كشف الحقيقة كاملة حول ظروف مقتل الصحافي الكبير» البالغ 43 عاما.