أقر نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك بأن حديثه عن «ديكتاتورية» رئيس الوزراء نوري المالكي يأتي في نطاق «وصف سياسي». المطلك ذكر أن «إطلاق صفة الديكتاتورية على رئيس حكومة من قِبَل نائبه ليس صحيحاً في أوضاع دولة طبيعية». وتساءل: «لكن هل نحن الآن نعمل ضمن سياقات دولة؟ عندما يذهب رئيس الوزراء إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من دون إعلام مجلس الوزراء عن الأجندة التي يحملها، والأمور التي سيناقشها هناك، وعندما يذهب ويهمِّش الأطراف الأخرى، ويأخذ فقط المقربين منه، فإنه لا يتصرف باعتبارنا مشاركين في هذه الحكومة». وأضاف: «من حقنا أن نتكلم بالسياق الذي تكلمنا به؛ فنحن لا نجد سياقات حقيقية في إدارة الدولة، والوصف الذي أطلقته (ديكتاتور) هو وصف سياسي بحت. مرة أخرى أقول إن طبيعة تشكيل الحكومة هي طبيعة توافقية، وأنا لست نائباً للمالكي، بل أنا نائب لرئيس مجلس الوزراء في حكومة توافقية، ومن حقي أن أصف المالكي بهذا الوصف عندما تصل الأمور إلى حد يصبح فيه بقاء الوضع على ما هو عليه دماراً العراق». وتابع: «لم أكن أتحدث بشكل اعتباطي بل كان الهدف إعلام العراقيين والعالم بأن المسار الذي يمضي إليه رئيس الوزراء اليوم خطير على مستقبل البلد، بل هو خطير على مستوى مستقبل المنطقة؛ وبالتالي كان الظرف بحاجة إلى صرخة ضمير من كل مخلص لهذا البلد بأن يقول كلمة الحق بعد أن أصبح المالكي يسيطر على منظومة الأمن بكاملها من دون مؤسسات يعمل من خلالها».