القاهرة - مكتبالجزيرة - دمشق - أنقرة (تركيا) - وكالات يلقي الرئيس السوري بشار الأسد خطاباً قبل ظهر اليوم الثلاثاء يتناول فيه (القضايا الداخلية وتطورات الأوضاع محلياً وإقليمياً) وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء أمس الاثنين. ويأتي خطاب الأسد غداة قرار اللجنة الوزارية العربية مواصلة مهمة المراقبين وطلب تقديم الدعم لها وإعطائها الوقت الكافي لإنجاز مهامها. وفيما اعتبرت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري في ختام اجتماع لها في القاهرة أول أمس ان الحكومة السورية نفذت (جزئياً) التزاماتها للجامعة العربية.. انتقد سفير سورية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد تصريحات الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع اللجنة أول أمس، مشيراً إلى أن هذه التصريحات عكست موقفاً مسبقاً ومنحازاً لقطر من الأزمة في سورية لا يتناسق مع موقعها كرئيس للمجلس الوزاري العربي وللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سورية. وقال السفير إن الشيخ حمد وضع نفسه وبلاده في موقف حرج حين حاول أن يتحدث باسم الشعب السوري على الرغم من أنه يعلم تمام العلم موقف الأغلبية الساحقة من الشعب السوري الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سورية والرافض للدور السلبي وغير البناء الذي يلعبه الشيخ حمد بن جاسم شخصياً ورسمياً باسم دولة قطر في الأزمة التي تشهدها سورية من خلال ممارسة التصعيد السياسي والإعلامي ضدها والتناغم مع مواقف بعض الأطراف التي تسعى إلى استدعاء التدخل الخارجي في الشأن السوري بأي ثمن حتى لو كان على حساب الدم السوري. على الجانب الآخر حذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان أمس الاثنين من نشوب حرب أهلية وحرب ديانات في سورية. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي ان تطورات الوضع هناك تدفع في اتجاه حرب أهلية حرب عنصرية وحرب ديانات ومجموعات. لا بد لهذا ان يتوقف. واضاف (على تركيا ان تؤدي دوراً. ان اندلاع حرب أهلية سيجعلنا في وضع صعب ويضعنا تحت تهديد). ودعا وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو على هذا الأساس المعارضة السورية إلى مواصلة تحركاتها ضد نظام الرئيس بشار الأسد بالسبل السلمية خلال لقائه مع وفد من المجلس الوطني السوري الأحد الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أمس إن المعارضة السورية تطالب بالديموقراطية وقلنا لهم خلال اللقاء انه ينبغي القيام بذلك بالسبل السلمية مشيراً إلى ان برهان غليون رئيس المجلس الوطني كان من بين أعضاء الوفد العشرة الذين شاركوا في الاجتماع.