يبدو أن الأوربيين لم يعودوا يفضلون دفء أشعة الشمس وإشراقها الساحر عليهم مفتقدين بذلك بياض الأرض المكتسية بالثلوج. ففي أوروبا ينتظر الناس بفارغ الصبر تساقط الثلوج التي لم يتساقط منها حبة ثلج إلى الآن على غير العادة, فقد تعود الأوربيون على استقبال الثلج والجليد من الأسبوع الأول من شهر ديسمبر ويعوز المختصون البيئيون أن هذا التأخر يعود إلى التغيرات المناخية في العالم. الجميع يأمل أن تنخفض درجات الحرارة ليحل عليهم ضيفهم السنوي خاصة أولئك العاملين بالسياحة الذي يعد لهم فصل الشتاء موسما مدرا للأرباح فلم تبدأ محطات التزلج على الثليج نشاطها وكذلك العربات المعلقة (التلفيريك). ولم يسلم الجانب الرياضي من هذا التأخير في نزول الثلوج فقد أجلت العديد من السباقات العالمية للرياضات الثلجية وأهمها كأس جبال الألب الفرنسية الذي كان من المقرر بدءه مطلع الأسبوع الماضي بل وتكبد رجال الأعمال خسائر كبيرة في تسويق المنتجات الشتوية الموسمية كأجهزة التدفئة والتغطية الحرارية بل ما تزال معاطف وأحذية الثلوج باقعة في متاجرها منتظرة المشترين، ويرجح علماء المناخ أن يتم تساقط الثلوج في الأيام الخمسة القادمة بكثافة مقدارها 4-12سم.