من أتيحت له الفرصة للتعرف على أحلام «المُبتعثات السعوديات» ضمن صفحة «هنا ندون أحلامنا» سيتعرف كثيراً على «طموح الأم السعودية» في مُقبل الأيام, وصورتها المشرقة. لا شك أننا نفتخر كثيراً «بسعوديات ما قبل الابتعاث» والمقصود برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، فهنّ « جداتنا، وأمهاتنا, وأخواتنا» نجحن في القيام بأدوارهنّ بكل «اقتدار» وبحسب ظروف «كل مرحلة» تطور مرت بها «بلادنا», كنّ مُحافظات ومُلتزمات «بدورهنّ» الحيوي في تربية الأجيال المتعاقبة. ولكننا سنكون أمام «امرأة سعودية عصرية» قادمة، فبالإضافة لكل ما سبق من تميزها و»التزامها « و»حفاظها» على الثوابت الشرعية والأخلاق الإسلامية، وعادات المجتمع «السعودي», سنحصل على «عقول نسائية» تساهم بكل اقتدار في تطور»المجتمع السعودي» وتنميته «جنباً إلى جنب» مع الرجل، وفي شتى الميادين. اختلاط الفتاة السعودية «بثقافات جديدة» وتعرفها على «حياة أخرى» ضمن «رحلة الابتعاث» وفق الضوابط الشرعية والنظامية لبرنامج الابتعاث، وبعيداً عن التشنجات والافتراضات والتأويلات التي يضعها البعض، لا شك أنه أمر «حميد جداً» وسينعكس على فكرها وعقلها ونظرتها «للحياة برمتها» وسيجعلها «امرأة قوية» بإيمانها بالله وتمسكها بثوابتها وجهادها في طلب العلم لتطوير نفسها وأمتها «والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف» الحديث. من حق الفتاة السعودية «أن تطور» من نفسها، وتزيد من معرفتها، من حقها أن تحلم بمستقبل «أفضل» مثل الشاب تماماً، ليس من حقنا «منعها» أو «حرمانها» من حقها، إن صورتهنّ هناك مُشرقة ومُشرفة في الغالب، أدخلوا مواقعهم «الإلكترونية» تعرفوا على نشاطاتهم، كيف يقضون أوقاتهم، ينخرطون في برامج تطوعية إنسانية ليعكسوا «صورة السعوديين الحقيقة» ملتزمات «بحجابهنّ», وأخلاقهنّ إنهنّ يفاخرنّ بأنفسهن «كمُسلمات وسعوديات».. هكذا هي صورة مُبتعثاتنا، وليست كما يحاول أن يروج لها أعداء النجاح» عبر المواقع الإلكترونية بصور «مُختلقة»، وغير صحيحة، فقط لنحرم بناتنا من هذه الفرصة «التاريخية» التي ستنظر لها «الأجيال القادمة» بمزيد من الاحترام. لننظر إلى طريقة تفكير «الشاب السعودي» الذي تعرف على ثقافات كثيرة وتسلح بعلمه وشهادته... ستجد أنه في الغالب «إنسان ناجح» ومستقر في بيته وعمله وعضو «فاعل في مجتمعه» بينما النتيجة العكسية لمن «تقوقع» حول نفسه، ولم يتعلم, أو يطور ما تعلمه، أو يفكر بطريقة «أكثر عصرية»، وهو الفرق الذي ستجده حتماً في «الزوجة، والأم» التي تعلمت وتطورت ونافست في ميادين «العلم والمعرفة» وفق ضوابط الدين. من أحلام «المُبتعثات السعوديات» في المرحلة السابعة وبأيدهن كتبنّ: أحلم أن أكون «دكتورة بإذن الله», «أرضي أمي وأبوي», «شيء تفخر به أمتي», «عالمة سعودية», «أشطر طبيبة في المملكة يا رب», «ودي أكون شيئاً رائعاً بحق»، «دكتورة أمل لو سمحتوا», «ستعرفون لاحقاً بأني حققت حلمي», «مُبتعثة مُخلصة لله للأبد يا رب»... إلى آخره من الأحلام ويمكن الرجوع لملتقى المُبتعثين الجدد والتعرف على المزيد. أليس من حقهنّ أن «يحلمنّ»، أن يحققنّ أحلامهنّ..؟!. إنه عصر عبدالله بن عبدالعزيز حيث يحق لنا أن نفتخر. وعلى دروب الخير نلتقي.