أكد الرئيس السوداني في تصريح لوكالة الأنباء الليبية عقب وصوله إلى طرابلس أمس السبت، حرص بلاده على استقرار وسلام وأمن ليبيا. واصفا العلاقة بين الشعب السوداني والليبي بالتاريخية مضيفا أن الشعب السوداني والليبي قد عانا من نظام الحكم السابق إلا إن الشعب الليبي كان الأكثر معاناة .وتابع البشير قائلا «نحن كنا سعداء بالتغيير وكنا متابعين حركة الثورة الليبية المباركة وشهدنا وشهد العالم كيف قاتل الليبيون ببسالة وشجاعة وقد جئنا لنؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب الليبي في هذه المرحلة، مرحلة التحول وهى مهمة جدا تحتاج إلى جهد إضافي وحرص من الجميع» وكانت قد ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن زيارة الرئيس السوداني إلى ليبيا سوف تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع المجلس الانتقالي الليبي تتركز حول العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. من جهتها دانت منظمة هيومان رايتس ووتش استقبال المجلس الانتقالي الليبي للرئيس السواداني حيث قال ريتشارد ديكر مدير العدالة الدولية بمنظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان أن الترحيب بالبشير يثير تساؤلات بشان إعلان المجلس الوطني الانتقالي التزامه بحقوق الإنسان وحكم القانون. وتابع أنه بعد انتهاء عقود من الحكم الوحشي في ليبيا من المزعج أن تستضيف طرابلس رئيس دولة هاربا من مذكرة اعتقال لارتكابه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. يذكر أن محكمة العدل الدولية في لاهاي قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير الذي اتهم بالإبادة الجماعية في منطقة دارفور بغرب السودان.