أمر الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الثالث أمس الخميس بإجراء تحقيق عن سبب عدم إجلاء السكان من بلدة تشتهر بأعمال التعدين، حيث قتل 25 شخصا على الأقل وفقد عشرات آخرين في إنهيار أرضي أمس دفن منازل فقيرة في منطقة غنية بالمعادن بجزيرة في جنوب الفلبين. وأشار المتحدث الرئاسي إدوين لاسيردا إلى أن خرائط المخاطر الجيولوجية أعطيت للمسئولين ببلدة بانتوكان في وقت مبكر من شهر نيسان/أبريل لإبلاغهم بالمناطق المطلوب إجلاؤها. وقال لاسيردا: إنه في حين أن المناطق المحددة بأنها ذات خطورة عالية مما يصعب الوصول إليها، «فإن مسئولية الإجلاء أو عمل إجلاء قسري تقع على مسئولي الحكومة المحلية. فهذا الحادث غير مقبول كلية». وأضاف لاسيردا: إن السلطات سوف تحقق أيضا فى سبب انتشار عمليات التعدين صغيرة النطاق في المنطقة في حين أن الحكومة تحظرها. وقع الحادث - وهو الثاني في بلدة بانتوكان في تسعة أشهر تقريبا- بالقرب من منطقة كينكينج في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد. وقال مسؤولون حكوميون: إن تصدعات في الجبال نتجت عن انهيارات أرضية سابقة والأمطار التي هطلت على مدار الأسابيع الماضية ربما أدت إلى انهيار التربة. وقال اللفتنانت كولونيل ليوبولدو جالون المتحدث باسم الجيش: إن أحدث انهيار أرضي وقع قبل الفجر وأدى لدفن أشخاص أسفل التربة والصخور المتفتتة. وأضاف: إنه تم انتشال 16 شخصا من وسط الركام ونقلوا على وجه السرعة إلى مستشفى قريب. وقال مسؤولون محليون: إنه لا يزال هناك نحو 100 شخص لم يعرف مصيرهم.